نظم المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، وبالتعاون مع برنامج “أجيال سليمة”، التابع لشركة نستله مصر، برنامجًا تدريبيًّا لمدة ثلاثة أيام، تحت عنوان “مشروع صغير من إعادة التدوير”، ومحتوى البرنامج مقدَّم من قِبل مبادرة نيل مصر للتربية البيئية، حيث يعاد استخدام وتدوير الموارد مما يسهم في الحفاظ على النظم الاقتصادية والموارد البيئية ويخلق مشروعات تُدر دخلًا على المجتمع.
وأوضحت فيروز فكرى، نائب رئيس هيئة المتحف للإدارة والتشغيل، أن البرنامج التعليمى الموجَّه استهدف الأطفال فوق 8 سنوات لخلق وتنشئة “أجيال سليمة” والعمل على زيادة الوعى البيئي لدى الأطفال،
حيث قامت د. نيللى كمال، مؤسس مبادرة نيل مصر، بتقديم عرض تفاعلي للأطفال عن أهمية البيئة والحفاظ عليها وترشيد الاستهلاك.
وأشارت عزة رزق، مسئولة القسم التعليمي بالمتحف، إلى أن الحضارة المصرية هي أول الحضارات التي قامت باستغلال الموارد البيئية بشكل فعال،
وقامت بإعادة التدوير للخامات، وعلى سبيل المثال استغلالهم لجلود الحيوانات وتحويلها لمنتجات قابلة للاستخدام.
وأضافت رزق أن هذه البرامج المتحفية تساهم فى بناء وعى الأطفال لخلق جيل قادر على تحمل المسئولية واتخاذ القرار.
وأعربت نهلة كمال، مدير عام العلاقات المؤسسية والاستدامة لنستله الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، عن سعادتها في تعاون نستله مصر، وبالأخص برنامج “أجيال سليمة”، مع المتحف القومي للحضارة المصرية بالفسطاط،
حيث يعكس هذا التعاون أهمية تضافر جهود كل الأطراف العاملة على زيادة الوعي البيئي لدى الأجيال الجديدة وتعليمهم كيفية إعادة استخدام وتدوير الموارد لتعزيز أسلوب حياتهم، وفي المقابل الحفاظ على الموارد لطبيعية للأجيال القادمة.
وأضافت نهلة كمال أنه على مدار السنوات الماضية منذ إطلاق البرنامج عام 2013 في مصر، قدمت نستله العديد من الأنشطة المختلفة من خلال مبادرة “أجيال سليمة”،
والتي وصلت إلى 860 ألف طفل فى محافظات مصر المختلفة، وذلك من خلال تطبيق فعاليات البرنامج لتلاميذ المرحلة الابتدائية فى المدارس الحكومية، بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدنى.
وشرحت أن برنامج “أجيال سليمة” يقدم التوعية بأفضل العادات الغذائية لنمو صحي للأطفال؛ ومنها التشديد على أهمية تناول الخضراوات والفاكهة وممارسة النشاط البدنى،
وتوعية الآباء والأمهات وكل مقدمي الرعاية للطفل بأهمية مراقبة صحة الأطفال والانتباه إلى تنشئتهم على عادات غذائية صحية سليمة،
ومؤخرًا تم اضافة جزء عن التعريف بأهمية الحفاظ على البيئة وعمليات إعادة التدوير للحد من تأثيرات تغير المناخ.