برلمانيون يكشفون أهداف جولة «السيسي» الخارجية إلى الولايات المتحدة

برلمانيون يكشفون أهداف جولة «السيسي» الخارجية إلى الولايات المتحدة
ياسمين فواز

ياسمين فواز

1:37 م, الأثنين, 8 أبريل 19

كشف نواب بالبرلمان عن الهدف من زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، وهو تعزيز علاقات الشراكة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، متوقعين أن تتركز المباحثات على تشجيع الاستثمارات الأمريكية فى مصر، وبحث سبل مكافحة الإرهاب فى المنطقة.

وانطلقت أمس الأحد، الجوله الخارجية للرئيس عبدالفتاح السيسي، التى تشمل زيارة كلٍ من غينيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وكوت ديفوار، والسنغال في إطار حرص مصر على تكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلا عن مواصلة تعزيز علاقاتها مع دول القارة في مختلف المجالات.

من جانبها، قالت الدكتورة منى عبدالعاطي، عضو مجلس النواب، أن زيارة السيسي تأتي  في إطار سلسلة اللقاءات التي تجمعه مع نظيره الأمريكي لتعزيز علاقات الشراكة التي تربط بين مصر والولايات المتحدة، بما يحقق المصالح الإستراتيجية للدولتين والشعبين، فضلًا عن مواصلة المشاورات الثنائية حول القضايا الإقليمية وتطوراتها.

وأضافت أنه من المقرر أن تبحث القمة المرتقبة بين الرئيسين في البيت الأبيض غدا الثلاثاء عددا من الملفات ذات الصلة بالعلاقات الثنائية في كافة المجالات بما يساهم في ترسيخ التعاون المشترك

وتابعت أنه من المنتظر تركز المباحثات على سبل تعزيز وتفعيل علاقات الشراكة والتعاون بين القاهرة وواشنطن، ولاسيما على الصعيدين الاقتصادى والعسكرى، وبحث تشجيع الاستثمارات الأمريكية فى مصر، فضلا عن دعم واشنطن لجهود مصر لتحقيق الاستقرار ومكافحة الإرهاب.

وتوقعت أن تتناول القمة المصرية الأمريكية مختلف التطورات الخاصة بقضايا وأزمات المنطقة، وعلى رأسها تطورات الأوضاع الساخنة فى ليبيا حاليا، والوضع فى اليمن وسوريا.

القضية الفلسطينية على رأس أولويات السيسي

إلى جانب بحث تطورات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام فى الشرق الأوسط، وجهود مكافحة الإرهاب، وسبل عودة الاستقرار والأمن فى المنطقة، فضلا عن ملف الهجرة غير الشرعية بين ضفتى البحر المتوسط.

وأكد النائب تامر عبدالقادر، عضو مجلس النواب، أن الزيارات الخارجية التى ينظمها الرئيس عبدالفتاح السيسي، تحقق المكاسب الحالية والمستقبلية لمصر سياسيا واقتصاديا.

وأوضح أن الرئيس أعاد الروح من جديد إلى العلاقات الثنائية بين مصر ودول العالم التى انقطعت لأسباب سياسية، مشيرا إلى أن هذه العلاقات الوطيدة تسهم بشكل كبير فى ملف مكافحة الإرهاب بكل صوره.

وأشاد بالسياسة التى أقرها الرئيس السيسى فى التعامل مع الملفات المتنوعة خاصة العلاقات الدولية، مشيرا إلى أن قرارات الإصلاح الاجتماعى والاقتصادى الأخيرة التى أثبتت للعالم نجاح الخطى التى انطلقت منذ بداية عهد الرئيس.

و توقع عبدالقادر، أن تشمل المباحثات التى ستشهدها زيارة السيسى، للولايات المتحدة الأمريكية الحفاظ على الأمن ومحاربة الإرهاب والتعاون الاقتصادي، بالإضافة إلى ملف الهجرة غير الشرعية الذى يهدداستقرار الدول المختلفة
وشدد على وجود تعاون وتنسيق واسع بين مصر وأمريكا في كثير من القضايا الإقليمية، مشيرا إلى أن السياسة التى تتبعها القيادة السياسية فى مصر تعتمد على توازن العلاقات مع دول العالم لتحقيق المصالح المشتركة.

السيسي ومكافحة الإرهاب

فيما ،أكد النائب نافع هيكل، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن زيارة الرئيس إلي الولايات المتحدة الامريكية سيكون لها العديد من المكاسب الإيجابية الكبيرة سياسيًا واقتصاديًا لصالح مصر والدول العربية والإفريقية.

وتوقع أن تسفر قمة البيت الأبيض عن رؤية واضحة وحاسمة بشأن مكافحة ظاهرة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله بعد أن باتت هذه الظاهرة تمثل خطرًا داهمًا على الأمن والسلم الدوليين، وأن تشمل هذه الرؤية المواجهة الشاملة ضد الارهاب ومواجهة الدول الحاضنة للارهاب والإرهابيين على أراضيها.

وأضاف هيكل، أن العلاقات المصرية الأمريكية تتمتع بقدر كبير من الشراكة الاستراتيجية، لذا تحرص قيادة الدولتين على تعزيز علاقات الشراكة بما يحقق المصالح المشتركة، والتوصل لدفع مسيرة السلام بالشرق الأوسط.

وأشار عضو مجلس النواب، إلي أن الرئيس السيسي يقف على أرض صلبة ويمتلك دعمًا قويًا للترويج لمصر اقتصاديًا واستثماريًا، من خلال تحقيق الدولة لمعدلات نمو كبيرة مع تراجع معدلات البطالة، وارتفاع الاحتياطي النقدي، وسير الدولة في تأسيس مشروعات قومية عملاقة، تعزز البنية التحتية وكذا البيئة الاستثمارية، وغيرها من الطفرات الاقتصادية التي حققها الرئيس.

وثمن المهندس أشرف رشاد الشريف رئيس حزب مستقبل وطن، رئيس لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، جولة الرئيس عبد الفتاح السيسي الخارجية، اليوم، لعدد من الدول الإفريقية، والتي شملت “غينيا، وكوت ديفوار، والسنغال”، مؤكدا أنها تأتي لتأكيد إيمان مصر بعمقها وهويتها الإفريقية، وحرصها على تعزيز العلاقات المشتركة.

وأكد رشاد أن مصر حققت طفرة حقيقية في الملف الإفريقي وقضت على الكثير من عهود التهميش وأعادت اللحمة والتكاتف بين جميع الشركاء، كما أنها أعادت صياغة مفاهيم التعاون المشترك مع جميع الدول ولم يعد يقتصر على مجموعة من الدول دون غيرها.

وأشار رئيس مستقبل وطن، إلى أن ذلك انعكس من خلال حجم ونوعية الزيارات التي قام بها الرئيس، حيث إن السيسي فتح علاقات متوازنة مع الكثير من الدول التي كانت بعيدة كل البعد عن رؤى الحكومات السابقة، وأعاد وعزز العلاقات المتجمدة مع بقية الدول الأخرى، حتى رأينا مصر تترأس واحدة من أهم وأكبر المنظمات الإقليمية وهي الاتحاد الإفريقي.

تعزيز المساعي المصرية

وأكد رشاد، أن هذه الزيارات والمباحثات التي يجريها الرئيس على هامش الجولة تعزز المساعي المصرية لتحقيق التكامل الإفريقي بشكل يحقق طموحات وتطلعات الدول، وتضع آليات واضحة ودقيقة لمواجهة التحديات المشتركة وعلى رأسها الفقر والجهل والإرهاب.

واشار إلى أن تحقيق هذا التكامل ينهض بجميع دول القارة ويخلق توازن اقتصادي ويعزز الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح أن عام 2019 سيكتب شهادة ميلاد حقيقية للقارة الإفريقية تستطيع من خلالها النهوض، لتصبح واحدة من أهم القوى الاقتصادية بالعالم وذلك لما تملكه من مقومات وموارد طبيعية ليست موجودة بالعالم أجمع.