ثمّن نواب بالبرلمان مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي في فعاليات قمة مؤتمر برلين حول ليبيا الذي عقد أمس الأحد، تلبية لدعوة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وبمشاركة عدد من رؤساء الدول الإقليمية، والدول دائمة العضوية فى مجلس الأمن الدولي، إضافة إلى ممثلى المنظمات الإقليمية والدولية ذات الصلة.
وأكد النواب أن نتائج مؤتمر برلين “وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية”؛ هو بمثابة انتصار للرؤية المصرية.
من جانبه، أكد النائب نافع هيكل، عضو مجلس النواب عن حزب مستقبل وطن، أن مشاركة الرئيس السيسي في قمة برلين حول الوضع في ليبيا، عكست الاهتمام المصري المتزايد بشأن الأوضاع المشتعلة في ليبيا والصراع الدائر هناك والبحث عن حل دولي للتصدي للتدخلات التركية السافرة في الشرق الأوسط.
وأضاف “هيكل”، في تصريحات اليوم الإثنين، أن مصر سبقت الجميع في التحذير من خطر الإرهاب في ليبيا وخطورة وجود عناصر مسلحة أجنبية في طرابلس بدعم ورعاية دول بعينها.
وأشار إلى أن التزام الدول المشاركة في مؤتمر برلين بحظر إرسال السلاح إلى ليبيا بموجب قرارات الأمم المتحدة وتعهدها بعدم التدخل في الشأن الليبي هو صفعة مدوية على وجه الرئيس التركي رجب أردوغان الذى كان يسعى لإرسال قوات عسكرية إلى ليبيا لدعم حكومة فايز السراج “الإخوانية”.
وأشار نائب “مستقبل وطن”، إلي أن محاولات لأردوغان للتدخل في شؤون الدول العربية مثلما حاول من قبل في السودان وسوريا مصيرها دائمًا الفشل، مؤكدا أن كل هذه المحاولات الفاشلة من أردوغان تؤدي إلى انهيار الاقتصاد التركي واستمرار تراجع قيمة الليرة التركية وارتفاع مستوى التضخم.
نتائج مؤتمر برلين
فيما، أكد النائب عبد الله زين الدين أن النتائج التي توصل إليها مؤتمر برلين بشأن الأوضاع فى ليبيا؛ يؤكد الرؤية الثاقبة للقيادة السياسية المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي طالب مرارًا وتكرارًا بضرورة العمل على الحل السلمي بعيدًا عن النزاعات العسكرية المسلحة.
وأضاف أن ما توصل إليه مؤتمر برلين، من وقف إطلاق النار، وتطبيق حظر توريد الأسلحة، واستئناف العملية السياسية؛ هو بمثابة انتصار للرؤية المصرية المنددة بخطورة التدخل العسكري في ليبيا.
وأشار إلى أن مشاركة السيسي في المؤتمر خير دليل على أهمية دور مصر المحوري في حل الأزمة الليبية.