قال الاتحاد المصري للتأمين إن أكثر من 140 منظمة وشركة تأمين قد تبنت الإطار العالمي لمعالجة التلوث البلاستيكي، الذي أقره الأمين العام لـ”الأمم المتحدة“، مع التزام صناعة التأمين لمعالجة المخاطر والفرص البيئية والاجتماعية والحوكمة وتعزيز مساهمة الصناعة في بناء مجتمعات واقتصادات مرنة وشاملة ومستدامة.
وكانالاتحاد الأوروبي قد تبنى إستراتيجية للبلاستيك منذ 2018، كجزء من خطة عمل الاقتصاد الدائري، مع الاعتماد على التدابير للحد من النفايات البلاستيكية، ومنع استخدامها، لحماية البيئة وتقليل النفايات البحرية وانبعاثات غازات الاحتباس الحراري والاعتماد على الوقود الأحفوري وتدعم أنماط استهلاك وإنتاج أكثر استدامة وأمانًا للمواد البلاستيكية وتغيير طريقة تصميم المنتجات البلاستيكية وإنتاجها واستخدامها وإعادة تدويرها.
وأضاف الاتحاد عبر نشرته الأسبوعية أن الهيئات الدولية قد أدركت أهمية معالجة التلوث البلاستيكي، وعلى إثر ذلك تأسست مبادرة تمويل الاقتصاد الأزرق المستدام من المفوضية الأوروبية ومعهد الموارد العالمية (UNEP) وبنك الاستثمار الأوروبي وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة (UNEP FI) والصندوق العالمي للطبيعة، وتستضيفها مبادرة تمويل برنامج الأمم المتحدة للبيئة، بهدف المبادرة على الاستثمار اللامحدود في اقتصاد المحيطات بطريقة مستدامة والتصدي للتلوث البلاستيكي باعتباره خطرًا رئيسًا.
وأشار أن شركات التأمين قد أسهمت في الحد من مخاطر التلوث البلاستيكي باتباع سياسات التقليل من استخدامه داخليًا، مع اتجاه عدد من المؤسسات للتقليل من استعماله في إطار تبني سياسات الحد من النفايات.
وأفاد أن تضمين مخاطر التلوث ضمن مخاطر الحوكمة البيئية والإجتماعية والمؤسسية ESGيعد من الأهداف السنوية لتقليل البصمة البلاستيكية والتخلص من استخدام عبواته المهملة وغير القابلة لإعادة التدوير، واستخدام البلاستيك أحادي الاستخدام وتطوير المنتجات والخدمات التي تقلل من المخاطر التي لها تأثير إيجابي على القضايا البيئية والاجتماعية والحوكمة وتطبيق إدارة أفضل للمخاطر.
وذكر أن على شركات التأمين المساهمة في تحسين الوعي بالمخاطر المرتبطة بالتلوث البلاستيكي، عبر نشر التنويه بمخاطره، وتضمينه ضمن نماذج تقييم الخطر لدى شركات التأمين، مع مراعاة تقييم مخاطر التلوث البلاستيكي عند الاكتتاب، كما في المتعلقة بالكوارث الطبيعية والأوبئة والإرهاب وتغير المناخ والمخاطر السيبرانية.
وكشف أن تقليل البصمة البلاستيكية يعد إحدى الطرق التي تتبعها شركات التأمين للحد من آثاره، بإعادة واستبدال الأشياء التالفة موضوع التغطية، والتأكيد على تقليل استخدام البلاستيك وتطبيق معايير الجودة، لا سيما في التأمين على الممتلكات والسيارات.
وأوضح أن شركات التأمين تصمم حاليًا منتجات تأمينية مبتكرة لتغطية المخاطر المرتبطة بالتلوث البلاستيكي، كتغطية المسؤولية عن التلوث، وعلى وجه الخصوص التلوث بالبلاستيك.