تعاني دول الخليج نقصا واضحا في العمالة الماهرة وفقا لاستطلاع رأي أجرته “برايس ووترهاوس كوبرز” في منطقة الشرق الأوسط.
وحسب نتائج الاستطلاع، يظهر هذ الضعف في سوق العمل بشكل أوضح في الكويت وقطر.
وقال 75% من المشاركين في الاستطلاع بالكويت إن بلادهم تعاني من نقص في الأشخاص ذوي المهارات المتخصصة، بينما قال 60% من المشاركين في قطر الأمر نفسه.
وفي السعودية، أقر 58% من المستطلعين بوجود نقص في العمالة الماهرة بالمملكة، وأبدى 46٪ من المشاركين في الإمارات نفس الرأي.
ويعني هذا النقص أن هناك مرشحين أقل مهارة يتقدمون للوظائف الشاغرة، في وقت تبحث فيه جهات التوظيف عن عمال “لديهم مهارات متخصصة وليست عامة فقط”.
يأتي هذا بينما يدرك أرباب العمل في المنطقة أهمية الاحتفاظ بالموظفين ذوي المهارات.
استراتيجيات لمواجهة الأزمة
وقال 38% من المشاركين في الاستطلاع بجميع أنحاء الشرق الأوسط، إن شركاتهم رفعت الرواتب كاستراتيجية للاحتفاظ بالمواهب الماهرة.
وهذ النسبة أكثر بقليل من المتوسط العالمي.
وحسب برايس ووترهاوس كوبرز، تشير هذه النسبة إلى اتجاه أصحاب العمل، خاصة في السعودية والإمارات، لزيادة الرواتب بدلاً من استقطاب المواهب الأجنبية النادرة والمكلفة لمعالجة نقص العمالة الماهرة”.
وتتخذ الشركات أيضًا خطوات أخرى لمعالجة النقص.
وقال نحو 47% من المشاركين في الاستطلاع إن شركاتهم تعمل على رفع مهارات موظفيها ودعم رفاهية العمال بدنيا وعقليا.
في حين ذهب 33% منهم إلى تحسين دورات العمل بالاعتماد على التكنولوجيا.
وإلى جانب نقص المهارات، تحتاج المنظمات في المنطقة أيضًا إلى معالجة “معدل دوران الموظفين”.
وقال حوالي 30% من العمال في المنطقة إنهم سيبحثون بشدة أو من المحتمل جدًا أن يبحثوا عن وظيفة جديدة في العام المقبل.
ونسبة العمال الذين يحتمل أن يتركوا وظائفهم في المنطقة أعلى من المتوسط العالمي البالغ 19%.
ويوضح التقرير أن جيل الألفية (أو الجيل Y مصطلح يستخدم لوصف من ولدوا في الفترة ما بين 1981 و1996) والجيل Z (الجيل الذي يلي جيل الألفية وهم مواليد منتصف عقد التسعينات إلى نهاية عقد الألفين) في الشرق الأوسط هم الأكثر ميلا لترك وظائهم.