يشهد يوليو الجارى انتخابات اختيار رئيس جديد لمجلس إدارة ، والتى يتنافس فيها مرشحان فقط، هما علاء عامر رئيس شركة «جارديان كابيتال» وعضو مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية، والدكتور أشرف الضبع الذى كان يعمل سابقا فى المقاصة، وترشح للمنصب من قبل ولم يحالفه الحظ.
وتواصلت «المال» مع المرشحين للمنصب واللذين أعلنت هيئة الرقابة المالية قبولهما للترشح الاثنين الماضى، للوقوف على أبرز ملامح برامجهما التى يعتزمان تنفيذها بعد الفوز بالمنصب، وضمت عنصرا مشتركا هو الاستمرار بنفس الرؤية الموضوعة للفترة الحالية من مجلس الإدارة، ورئيسه السابق اللواء محمد عبدالسلام.
ومن المقرر أن يتولى الفائز فى الانتخايات رئاسة الشركة لحين انقضاء مدة المجلس الحالى فى 2021، وسيكون غير تنفيذى وفقا لما تم الاتفاق عليه.
عامر: تطوير البنية الأساسية وتنمية الربحية
قال علاء عامر إنه سيواصل تنفيذ البرنامج الموضوع من مجلس الإدارة للدورة الحالية التى بدأت فى 2018 وتنتهى فى 2021، لافتا إلى أن أهم عناصره استكمال تطوير البنية الأساسية، ودعم مركز “المقاصة” نظرا لأنها أحد أهم الأعمدة الأساسية لسوق المال.
وأشار عامر إلى أن أهم عناصر البنية الأساسية لمصر المقاصة هى القوى البشرية، وكذا البنية التكنولوجية والتى وضع مجلس الإدارة خطة لتطويرها، وذلك مع ظهور أنظمة تكنولوجية جديدة باستمرار داخل السوق يجب أن تواكبها مصر المقاصة، كى تواصل تحقيق أهدافها.
وتابع، «نستهدف بشكل أساسى أيضا نمو الربحية مع الأخد فى الاعتبار أوضاع السوق فى ظل الظروف الاستثنائية الحالية التى نحاول تلافى آثارها».
وحول احتمالية الترشح للانتخابات القادمة حال فوزه بالمنصب، قال عامر إنه سوف يبذل كافة الجهود فى ما تبقى من الدورة الحالية.
وعن اتخاذ أى قرارات جديدة من المقاصة بشأن شركة تسوية السندات مع البنك المركزى، وطلبات شراء المقاصة سبورت، قال عامر إنه قرار المجلس بالكامل، وليس قرار الرئيس فقط.
يشار إلى أنه يجرى حاليا تأسيس شركة لتسوية تعاملات السندات وأذون الخزانة الحكومية، بالتعاون مع وزارة المالية والبنك المركزى وشركة مصر المقاصة البالغ حصتها فيها %20.
وكشفت المال سابقا إن المقاصة تلقت 4 طلبات شراء لشركة المقاصة سبورت التابعة من بينها طلب من بنك استثمارى محلى، وسيتم تعيين مستشار مالى وقانونى بخصوص هذا الأمر خلال الفترة المقبلة.
الضبع: دعم شركات السمسرة المتعثرة
وفى المقابل قال أشرف الضبع إنه سيركز حال فوزه بالمنصب على عدة أمور أساسية يأتى على رأسها استمرار خطة عمل المجلس التى تم وضعها للدورة الحالية برؤية اللواء عبدالسلام، بجانب تحقيق أقصى استفادة من العنصر البشرى داخل “المقاصة” وذلك من خلال إضافة نشاط جديد للشركة – رفض الإفصاح عنه- يدر دخلا ضعف المُحقق حاليا.
وحققت مصر المقاصة فى 2019 صافى ربحا بلغ 345.6 مليون جنيه، مقابل 352.2 مليون فى 2018.
وأشار إلى أنه سيستهدف أيضا دعم شركات الوساطة المتعثرة عبر الدخول بزيادات رؤوس أموال، مقابل شرط تحقيق ربحية معينة، وأن يتم تعيين أحد أصحاب الخبرات من مصر المقاصة بمجلس إدارة الشركة المستهدفة للتأكد من سلامة سير العمل.
وأضاف «سيتضمن برنامجى أيضا مد المظلة التأمينية لشركات السمسرة بهدف خفض ضغوط التكلفة عليها»، مؤكدا أن جميع القرارت يجب أن يتم الموافقة عليها من مجلس الإدارة.
وتولى “الضبع” سابقا مناصب إدارية بداخل الهيئة العامة للرقابة المالية، ثم استقال منها ليتولى مناصب تنفيذية أخرى بشركتى العقارية للبنوك الوطنية، والنصر للأعمال المدنية، ونافس أكثر من مرة على مقعد رئاسة مصر المقاصة.
يشار إلى أن مجلس إدارة مصر المقاصة فتح باب الترشح لمنصب رئيس الشركة 21 يونيو الماضى ولمدة 5 أيام عمل، خلفا للواء محمد عبد السلام الذى قاد الشركة منذ تأسيسها ولمدة 22 عاما ثم تقدم باستقالته فى أبريل الماضى واعتمدتها الجمعية العمومية مؤخرا بعدما تم تكريمه بحضور أطراف عدة من سوق المال.
.ويتشكل مجلس الإدارة الحالى من 12 عضوا بينهم عضوان منتدبان هما طارق عبد البارى وخالد عبد الرحمن
ويتوزع هيكل ملكية مصر المقاصة بين البنوك أعضاء الإيداع المركزى بنسبة %50 والبورصة المصرية %5 والشركات العاملة فى مجال الأوراق المالية – أعضاء الإيداع المركزى بنسبة %45
ويبلغ رأسمالها المصدر والمدفوع 184 مليون جنيه حاليا، موزعا على 1.848 مليون سهم، بقيمة 100 جنيه للسهم، ويبلغ رأسمالها المصرح به 250 مليونا.