تنوعت برامج شهر رمضان الحالي بين برامج المقالب الشهيرة التي يقدمها النجم رامز جلال في برنامجه رامز في الشلال، والنجم هاني رمزي في برنامج هاني في الألغم ، وكذلك برامج استضافة النجوم التي تعتمد على كشف أسرارهم للجمهور أبرزها شيخ الحارة لبسمة وهبة وعائشة شو للمذيعة التونسية عائشة وراي عام لجيهان خليل وعمرو عبد الحميد على شاشة تن.
يقول الناقد سمير الجمل إن هذه البرامج التي تعتمد على كشف أسرار وفضائح النجوم لاتحمل أي قيمة حقيقية للمجتمع ولن تضيف شيئا للمشاهدين.
وأضاف الجمل لـ”المال” أن بعد تواجد النجوم في هذه البرامج غير مسموح لهم بأن يقولوا إن حياتهم الخاصة ملك لهم لأنهم ينشرون أسرار غرف نومهم أمام الجميع في هذه البرامج .
وتابع: افتقدنا لبرامج إنسانية وتربوية واجتماعية مثل “الصدمة” الذي كان يرسخ لقيم حقيقية عبر شاشة إم بي سي مصر السنين الماضية، مضيفا “يكفي ضحكا على عقول الناس بهذه البرامج التافهة التي لاتفيد ولاتسمن من جوع”.
أما الناقدة فايزة هنداوي، قالت إنه في الماضي كانت هناك الصحافة الصفراء، واليوم هذه البرامج تحل محل هذه الصحافة وللأسف هذه البرامج لها جماهيرية كبيرة لدرجة إن حلقات أحمد سعد وسمية الخشاب حققت جماهيرية ونسبة مشاهدة كبيرة عبر يوتيوب.
وأضافت أن برامج المقالب التي يقدمها رامز جلال أصبحت لا جديد فيها ومفبركة ويعي الجمهور عدم مصداقيتها لأن النجوم أصبحوا يعلمون جيدا المقلب قبل الظهور في حلقات البرنامج .
وأشارت إلى أن برنامج تاكسي مميزا جدا ويعتبر من أفضل برامج الكوميديا في رمضان هذا العام .
ويقول الناقد محمود قاسم إن برامج النميمة التي تعمد على كشف فضائح وأسرار النجوم تجذب من يحب مشاهدة هذه النوعية من البرامج لذلك تحقق مشاهدات كبيرة .
وتابع أنه لم يعد هناك صناع جيدين للأسف في الدراما والبرامج حتى يقدم نوعية مختلفة تحمل قيم ومبادئ للجمهور في البرامج التليفزيونية .
ونوه إلى أن البرامج الإنسانية أصبحت غير موجودة على الساحة مثل السنين الماضية، مشيرا إلى أن هذه النوعية من البرامج كانت تحمل قيمة مضافة حقيقية للمشاهد وذات جودة ومضمون هام للجمهور .
وأضاف أن الجمهور يجب ألا يقبل على هذه النوعية من البرامج السيئة حتى لاتحقق مشاهدات مرتفعة ولايحقق صناعها أموالا طائلة على حساب عقول ووجدان المشاهدين والمجتمع المصري .