أعلنت جمعية البنوك اللبنانية في بيان الأربعاء أنها ستظل مغلقة إلى أجل غير مسمى، بدعوى استمرار المخاطر التي تهدد الموظفين في أعقاب سلسلة من اقتحامات البنوك الأسبوع الماضي.
وبحسب وكالة رويترز، كانت البنوك قد حددت الخميس القادم موعدا لإعادة فتح أبوابها في أعقاب إغلاق استمر لثلاثة أيام تم إعلانه ردا على سبع اقتحامات تمت لمقارها من قبل المودعين الراغبين في الحصول على مدخراتهم.
فقد بدأت سلسلة الاقتحامات هذه، أولًا مع دخول أحد المودعين، صباح الجمعة الماضية، برفقة شخص آخر إلى “بنك بيبلوس” في مدينة الغازية (جنوب البلاد)، وعمد إلى تهديد الموظفين بسلاح حربي.
إغلاق أبواب البنوك اللبنانية
كما هدد بسكب مادة البنزين، وحرق المكان برمته في حال لم يحصل على وديعته، إلا أن القوى الأمنية ومخابرات الجيش تدخلت على الفور لاحتواء الوضع، فسلّم الشاب (م.ق) نفسه إلى الأمن بعد التحصّل على وديعته وقيمتها 19200 دولار، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية.
اشتعل غضب آخر في العاصمة مجددًا، إذ دخل مودع ثانٍ إلى فرع “بنك لبنان والمهجر” في بيروت، مهددًا ومطالبًا باسترداد ماله.
تلاه مودع جديد اقتحم فرعًا لبنك لبنان والخليج في بيروت أيضًا، وآخر في منطقة الحمرا، حيث دخل مواطن غاضب عنوةً فرع البنك اللبناني الفرنسي.
في المقابل، أعلنت جمعية المصارف أنها قررت إقفال كل البنوك في البلاد، لمدة 3 أيام، بدءًا من الاثنين الماضي.
أتت تلك الحوادث بعد يومين على إقدام شابة تدعى سالي حافظ على اقتحام مصرف في بيروت مهددة بالسلاح، الذي تبين لاحقًا أنه مجرد لعبة؛ من أجل المطالبة بالحصول على أموالها التي حجزها المصرف دون وجه حق؛ بهدف معالجة شقيقتها المصابة بسرطان في الرأس، قبل أن تحصل على مبلغ (13 ألف دولار) وتفر إلى مكان مجهول.