قالت منظمة الأغذية والزراعة “الفاو” إن انخفاض أسعار القمح عالميًا من الممكن أن يدعم انتعاش واردات مصر من القمح في موسم العام المقبل 2023/ 2024 إلى 12 مليون طن “متوقعة”، مقابل 11.2 مليون طن “مقدرة” في العام 2022/ 2023.
ورجحت منظمة الأغذية والزراعة و هي وكالة متخصصة تابعة للأمم المتحدة تقود الجهود الدولية للقضاء على الجوع ، بارتفاع إجمالي واردات القارة الأفريقية من القمح بنسبة 5.4 % خلال موسم العام 2023/ 2024 لتصل إلى 54.8 مليون طن .
أكبر زيادة
وتنبأت في تقرير حديث أصدرته، بأن تسجل مصر أكبر زيادة في واردات القمح على مستوى القارة السمراء لتلبية الطلب المحلي والحفاظ على مستويات المخزون.
ورجح تقرير المنظمة الأممية -مقرها روما- ثبات إجمالي إنتاج مصر من القمح في العام الحالى عند مستوى 9.7 مليون طن وهو نفس الحجم المحقق العام الماضي.
مشيرًا إلى أن متوسط حجم الإنتاج المحلي لهذا المحصول في الأعوام 2019 و2020 و 2021 سجل نحو 8.9 مليون طن.
الاحتياطي الاستراتيجي لمصر من القمح يكفي 5.9 أشهر
وتؤكد وزارة التموين أن الاحتياطي الاستراتيجي لمصر من القمح يكفي 5.9 أشهر.
وصرح الوزير على المصليحي مؤخًرا بأن معدلات توريد هذا المحصول من السوق المحلية خلال العام الحالى مرتفعة، مسجلةً 3 ملايين و440 ألف طن حتى الآن، لافتا إلى استمرار موسم التوريد حتى نهاية أغسطس المقبل.
ومنذ بداية العام المالي الجاري حتى الآن تم استيراد أكثر من 3 ملايين طن من القمح، حسبما أفاد “المصيلحي”في تصريحاته الأخيرة.
أكبر مستورد للقمح حول العالم
وتشير أحدث التقارير الحكومية إلى أن مصر تعتبر أكبر مستورد للقمح حول العالم، لافتةً إلى وصول إجمالي حجم الاستهلاك المحلي منه إلى 25 مليون طن، مقابل إنتاج محلي يقترب من 12 مليون طن.
وقال الدكتور إبراهيم عشماوي، رئيس البورصة المصرية للسلع، ورئيس جهاز تنمية التجارة الداخلية، ومساعد أول وزارة التموين، في تصريحات إعلامية سابقة، إن مستوى استهلاك المواطن من الدقيق يقدر بـ182 كيلو سنويًا ، مشيرًا إلى أن هذا يعني أن حجم الاستهلاك بمصريعتبر 3 أضعاف نظيره العالمي، نظرًا لاستخدام الخبر في وجبات المواطن الثلاثة .
أكبر الموردين الأجانب للقمح
ويتمثل أكبر الموردين الأجانب من هذا المحصول للسوق المصريةفي روسيا ورومانيا ، وأوكرانيا ، وألمانيا فضلًا عن فرنسا وليتوانيا والهند والبرازيل وبلغاريا وأستراليا.
وأشارت أحدث تقديرات البنك الدولي عن آفاق أسواق السلع الأولية إلى أنه من المتوقع أن تنخفض أسعار السلع الأولية العالمية هذا العام بأسرع معدل لها منذ بدء تفشي جائحة كورونا، مما يلقي بظلاله على آفاق النمو في نحو ثلثي الاقتصادات النامية التي تعتمد على صادرات السلع الأولية.
ومن المتوقع أن يؤدي انخفاض الأسعار إلى قدر ضئيل من الراحة والتخفيف عن كاهل نحو 350 مليون شخص في جميع أنحاء العالم يواجهون انعدام الأمن الغذائـيـ وفقًا للبنك .
ارتفاعات قياسية عالميًا
وأثر الغزو الروسى لأوكرانيا على الاقتصاد العالمى عامة والتجارة الدولية للقمح بصورة خاصة، وشهدت أسعار هذا المحصول الاستراتيجى مستويات قياسية بعد اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية فبراير 2022.
وارتفعت أسعار الذرة والقمح بنسبة 31% و14% في الفترة ما بين شهور أكتوبر 2022 ويناير 2023، حسب البنك الدولي.
قيمة واردات القمح محلياً في الربع الأول من 2023
ونتشير أحدث التقارير الحكومية إلى تراجع بنسبة 8.3% في قيمة واردات مصر من القمح خلال الربع الأول من العام الجاري مسجلةً نحو 852.716 مليون مقابل 929.621 مليون في الفترة المقابلة من العام الماضي، وفقاً لنشرة التجارة الخارجية الصادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.