افتتحت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي فعاليات منتدى قمة المرأة المصرية تحت عنوان “360 درجة نحو حياة نسائية مزدهرة” ومعرض “نساء مصر العظيمات” بدعم من الاتحاد الأوروبي نيابة عن دولة رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي.
ووجهت وزيرة التضامن تحية لجميع نساء مصر في كل الأماكن والمواقع والأزمنة الباسلات والمبدعات وقاهرات أي تحديات تقف حائلاً أمام أحلامهن، وكذلك موجهة تحية خاصة لكل الرجال الذين ساندوا النساء في حياتهم فقاموا بدعمهن بصفتهن مكملاً لهم، وليسوا منافساً أو متحدياً لهم، مؤكدة أن منتدى الخمسين سيدة الأكثر تأثيرًا، في نسخته الثالثة من قمة المرأة المصرية، والذي ينعقد سنويا تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء؛ يركز مضمونه على تعزيز قوة المرأة المصرية، وطرح نماذج ومجالات متنوعة تبرز تمكين المرأة شخصياً ومهنياً، وكيف استطعن أن يؤثرن على المجتمع، ويتركن بصمة في فضاء التنمية في مصر.
وأكدت القباج أن هذا اللقاء يجمع 300 قيادة نسائية يمثلن قطاعات مهنية عديدة كالقطاعات المالية والاقتصادية والرياضية والفنية والثقافية والإعلامية وريادة الأعمال وغيرها من التخصصات المهنية التي برعت فيها المرأة، إضافة إلى عدد من طلبة الجامعات، الذين يشاركوننا قصص نجاحهن الملهمة التي سطرت مسيرة ناجحة وواعدة تبعث علينا الأمل رغم كل التحديات التي تعيشها مجتمعاتنا في هذه المرحلة من التاريخ، مهنئة المنتدى المنتدى على إضافة ملتقى التوظيف هذا العام، والذي تشارك فيه حوالي 3000 من طلاب الجامعات، وكذلك عقد المعرض الذي يرصد إنجازات المرأة من الحقبة الفرعونية وحتى الجمهورية الجديدة.
وأوضحت وزيرة التضامن أن الدستور المصرى كفل حصول المرأة على المناصب القيادية في دوائر صنع القرار ، حيث ارتفعت نسبة تمثيل المرأة في البرلمان لتصل إلى 22%، وفي مجلس الشيوخ 14%، وفي مجلس الوزراء 20%، وفي المجلس القومي لحقوق الإنسان 44% ، فيما بلغت نسبة تمثيل المرأة في السلك الدبلوماسي 62% ، و تشغل ( 1988 ) سيدة منصبا في النيابة الإدارية من إجمالي (4635) منصبا و( 677 ) منصب مستشارة لرئيس هيئة قضايا الدولة ، و37 في منصب مستشارة بهيئة قضايا الدولة بالإضافة الى 66 سيدة شغلت منصب قاضية.
ولأول مرة تشغل المرأة المصرية منصب نائب محافظ البنك المركزي ، كما شغلت منصب أول رئيس لمحكمة اقتصادية، وأول مستشارة لرئيس الجمهورية للأمن القومي.
وأفادت أن الحديث عن دور المرأة فى عملية التنمية ومشاكلها قضاياها لا يجعلنا نغفل دورها كـ” أم ٍ”.. فالأمومةُ تُعدُ من أهمِ الأدوار فى حياة المرأة .. والذى بدونه لا يُمكن أن يكون لدينا علماء وعُظماء يمنحون الحياة التّغيير، ويُساهمون في تغيير الواقع تغييراً جذرياً يسهم في بناء المجتمع ويعمل على نموه ونهضته.. وربما يفيد الإنسانية كلها.
وأشارت القباج إلى أن وزارة التضامن الاجتماعي تؤمن بحقوق المرأة منذ الألف يوم الأولى من حياتها، وفي طفولتها لإقرار حقوقها في التعليم والصحة والثقافة، وتقف دعماً لها في ظروف الفقر والإعاقة وكبر، وتحرص على تعزيز وعيها ومشاركتها في المجتمع وفي العمل العام، وتمكينها اقتصادياً ومساهمتها في سوق العمل، كما تحرص الوزارة على حمايتها في أي ظروف عنف أو تمييز قد تتعرض لها، وتبذل قصارى الجهود لحمايتها اجتماعياً وتأمينياً.. وتنميتها على كافة الأصعدة.
وتقدمت وزيرة التضامن بأسمى آيات الشكر والعرفان لرئيس الجمهورية على ما يتم تقديمه للنساء في مصر، وعلى ثقة أن القيادة الحكيمة والواعية ستقود الوطن جميعه، وليس النساء فقط، إلى المكانة الرفيعة التي تستحقها مصر، وقد تمثلت مؤشرات إعلاء قيمة المرأة والسعي الدؤوب لكفالة حقوقها في الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة، وفي تكافؤ الفرص التعليمية، وفي برامج الصحة المتكاملة للمرأة المصرية، وفي برامج الدعم النقدي ودعم المرأة المعيلة، وفي التمكين الاقتصادي والشمول المالي، والمشروعات متناهية الصغر، وفي تنصيب المرأة في الحقائب الوزارية والقيادية، وإطلاق جائزة التميز الحكومي للمرأة، وفي مجابهة ديون الغارمات، ودعم النساء ذوي الإعاقة، وفي رعاية ومساندة أمهات الشهداء والمصابين، وفي التصدي لكافة مظاهر العنف ضد النساء، وفي توقير السيدات المسنات.
بالإضافة إلى نشر ثقافة حماية المرأة، وتمكينها، وتنميتها بالاستعانة بجميع وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، والاهتمام بالمرأة وبدورها هو جزء لا يتجزأ من التنمية وهو قطعاً يقودنا إلى الاستدامة، فقضايا المرأة هي قضايا تتعلق بحقوق الإنسان وشرط مُلِّح من شروط تحقيق العدالة الاجتماعية، فهي عامل محوري في بناء المجتمعات وفي رقي الأمم.