يتفاوض صندوق بداية 1 لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة للاستحواذ على حصتين فى شركتين صناعيتين خلال العام الجاري فى أول صفقة له منذ 2017، كما يدرس مضاعفة رأسماله إلى 134 مليون جنيه بغرض تعزيز قدرته التنافسية، وتطوير العمل بالشركات التى يستثمر بها.
وأطلقت الهيئة العامة للاستثمار فى 2013 صندوق بداية برأسمال 67 مليون جنيه، بغرض شراء حصص بشركات قائمة أو تأسيس جديدة.
ومن أبرز المؤسسات المكتتبة به الهيئة العامة للاستثمار، والهيئة القومية للتأمين الاجتماعي، وبنك الاستثمار القومي، والشركة القابضة للتأمين، ومصر للتأمين.
ويدار عبر تحالف يضم شركتي الأهلي للتنمية والاستثمار، والقاهرة المالية القابضة.
وقالت مصادر مقربة من إدارة الصندوق إنه يتفاوض حالياً على اتمام صفقتين خلال العام الحالي، الأولى تتمثل فى الاستحواذ على حصة بإحدى شركات الصناعات الغذائية.
إلى جانب صفقة أخرى لشراء حصة بشركة تعمل في مجال إنتاج الأكواب الورقية، التي تتسم بارتفاع معدلات طلب الفنادق والمطاعم عليها.
وأوضحت المصادر لـ «المال»، أن قيمة الاستثمار في كل شركة تتراوح بين 2 إلى 8 ملايين جنيه، وهي أولى صفقات الصندوق منذ فترة بالسوق المحلية.
ووفقاً لضوابط الصندوق، فهو يركز على الاستحواذ على حصص بالشركات التي لا يتجاوز رأسمالها أو صافي قيمة أصولها 50 مليوناً، ولا يقل عن 2 مليون جنيه.
يكن : دراسة زيادة رأس مال الصندوق.. والعائد المرضي المعيار الأهم عند التخارج
وقال معتز يكن، رئيس مجلس إدارة شركة صندوق بداية، إن الفترة الماضية شهدت تركيزاً على إعادة ترتيب وهيكلة الاستثمارات القائمة، وفقاً للمتغيرات الاقتصادية، مثل التعويم، أو رفع أسعار الفائدة البنكية.
وأشار فى تصريحات خاصة لـ «المال»، إلى أن الصندوق يركز حالياً على الاستثمار بالقطاعات المرتبطة برأس المال البشري، على غرار الصحة والصناعة، ضارباً المثال بنجاح تجربة الشراكة مع مساهمي شركة الشروق سكان للأشعة والتحاليل، في التوسع وزيادة الفروع من 2 إلى 7 أفرع منذ 2014.
وأكد دراسة زيادة رأسمال الصندوق خلال الفترة القادمة لتعزيز الملاءة المالية، لافتاً لوجود عدة عوامل للحكم على أي تخارج خلال الفترة المقبلة، على رأسها الحصول على عائد جيد ومرضي.
وتسعى الإدارة التنفيذية للصندوق منذ فترة لمضاعفة رأس المال الحالي إلى 134 مليون جنيه، لكنها لم تحصل على موافقة المؤسسين.
ويمتلك بداية حصصاً في 4 شركات، كانت إيجي جلف أولها بعدما دخل الصندوق في شراكة خلال الربع الأخير من عام 2013 مع مستثمرين أخرين لإنشاء شركة المصرية الماليزية للقفازات الطبية – إيجي جلف، وتأسيس مصنع على مساحة 9 آلاف متر مربع بأكتوبر، باستثمارات تقارب 25 مليون جنيه.
وفي أغسطس 2014 استحوذ الصندوق على 35% من رأسمال الشروق للأشعة مقابل 8 ملايين جنيه، وخلال عام 2015 اشترى 20% من شركة نبضة كير الطبية، العاملة بمجال تطبيقات خدمات المرضى ومساعدتهم، في صفقة بلغت قيمتها 7.6 مليون جنيه.
وبنهاية 2017 أعلن صندوق بداية افتتاح مصنع لمبات الليد، المملوك لشركة بداية للإضاءة، التي يسيطر الصندوق على 93% من رأسمالها، باستثمارات قاربت 35 مليون جنيه.
«إيجي جلف» تبدأ الإنتاج بالنصف الثاني بعد إعادة الهيكلة
وأكدت مصادر أن عام 2019 سيكون الانطلاقة الحقيقية لمختلف الشركات التي يستثمر بها الصندوق، ومنها شركة إيجي جلف، والتي من المتوقع أن تبدأ الإنتاج الفعلى خلال النصف الثاني من العام الجاري بعد إجراء عملية إعادة هيكلة شاملة في رأسمالها، وخطوط الإنتاج .
وأضافت المصادر أن شركة نبضة كير وقعت مؤخراً اتفاقية مع بعض المستشفيات والمراكز الطبية، لتقديم خدمات طبية.
كما تواصل شركة الشروق سكان للأشعة والتحاليل الطبية التوسع، بعدما تم افتتاح آخر فروعها بأكتوبر، وهناك مساعي لافتتاح فرعين جديدين بالمهندسين، ووسط القاهرة.
شريف عمر