أعلن الدكتور عاصم الجزار، وزير الإسكان و المرافق والمجتمعات العمرانية عن نجاح التحالف المصرى المكون من شركتى المقاولون العرب والسويدي اليكتريك، فى البدء بأعمال تركيب أول أجزاء التوربينة الأولى لتوليد الطاقة الكهرومائية بمشروع سد و محطة جوليوس نيريري الكهرومائية بدولة تنزانيا JNHPP ،في حضور مسئولى وزارة الطاقة وشركة الكهرباء التنزانية.
وأضاف وزير الإسكان، أن تلك الخطوة تجىء بعد أن تم الانتهاء من الأعمال المدنية المؤهلة لتركيب أجزاء التوربينة الأولى، بينما يبلغ الإجمالى عدد ٩ توربينات تصل سعة التوربينة الواحدة إلى ٢٣٥ ميجا وات بإجمالي ٢١١٥ ميجا وات.
وأشار إلى أنه تجرى الأعمال المدنية بها بالتوازى علي مدار اليوم دون توقف من خلال المهندسين والفنيين المصريين وأشقائهم من التنزانيين.
وأشار وزير الإسكان إلى الاهتمام الكبير والمتابعة المستمرة من جانب السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى، لهذا المشروع الذى يمثل أهمية كبرى فى إبراز التعاون مع الأشقاء الأفارقة.
وأعلن المهندس سيد فاروق، رئيس شركة المقاولون العرب، أن العمل يسير فى المشروع بانتظام، وطبقا للمخطط وجميع العاملين يدركون أهمية هذا المشروع لتحقيق حلم الشعب التنزانى.
وأعرب فاروق عن تقديره الكبير للدعم الذى تقدمه الحكومة المصرية من خلال الإشراف والمتابعة من جانب وزارة الإسكان.
واشار، إلى أنه قد تم مؤخرا صب خرسانة تبلغ 158 الف متر مكعب فى جسم السد خلال 20 يوما، وذلك للاستفادة من موسم الجفاف الحالى.
وأكد رئيس المقاولون العرب، أن إجمالي ما تم صبه من الخرسانة المدموكة في المشروع إلى حوالي 685 ألف متر مكعب منذ تحويل مجرى النهر في 18 نوفمبر الماضي.
ولفت إلى أعمال السد المؤقت لحجز المياه والتى تطلبت كمية خرسانة بلغت 85 ألف متر مكعب، بخلاف باقى أجزاء المشروع.
وأضاف، أن المشروع قد شهد أعمال تفجيرات للصخور وحفر بها، بلغت كميتها 2.5 مليون متر مكعب، وتم صب 50 ألف متر مكعب خرسانة لمبنى الباور هاوس.
وأضاف المهندس أحمد السويدى، الرئيس التنفيذى لشركة السويدى اليكتريك، أن التحالف المصرى قد بدأ فى تركيب أجزاء وحدات توليد الكهرباء في مبنى التوربينات، حيث تم تركيب أربعة مقاطع تزن 37 طناً من اجمالى سبعة عشر مقطع تمثل الجزء السفلي من التوربينة الكهرومائية رقم 9.
وأكد أنه يعد حدثا مهما حيث تم إعداد الرسومات التنفيذية والتصنيعية لكامل الجزء السفلي من التوربينة بواسطة مهندسي التحالف المصريين، وتم تصنيعه في الموقع بواسطة الفنيين المصريين.
وأضاف أنه اجتاز جميع اختبارات الجودة بنجاح قبل أن يتم تركيبه في إحتفالية شهدها كبار مسئولي «الشركة التنزانية لتوريد الكهرباء (تانيسكو TANESCO)» المالكة للمشروع.
كما يجرى حاليا تركيب الأعمدة الحاملة للكابلات التى ستنقل الكهرباء إلى الشبكة القومية بتنزانيا.
من الجدير بالذكر أن المشروع يهدف إلى السيطرة على فيضان نهر روفيجى، وتوليد الطاقة، والحفاظ على البيئة.
وهو عبارة عن إنشاء سد بطول 1025 متراً عند القمة بارتفاع 131 متراً بسعة تخزينية حوالى ٣٤ مليار م3، ومحطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات.
وتقع المحطة على جانب نهر روفيجى بمنطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا).
وستكون المحطة هى الأكبر فى تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات / ساعة سنوياً، وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية.
والمشروع يشتمل على إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائى، وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى.
بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسي، ومفيض طوارئ، ونفق بطول 660 متراً لتحوي مياه النهر، و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء.
كما يشهد المشروع تنفيذ كوبرى خرسانى دائم، و2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع.