استأنفت صباح اليوم، البعثة الأثرية المصرية أعمال موسم الحفائر السادس لها بمنطقة آثار سقارة، برئاسة الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والتي أسفرت عن الكشف عن مجموعة من الأواني الفخارية عليها كتابات باللغة المصرية القديمة في صورة خطوط ديموطيقية.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، أنه بداخل هذه الأواني تم العثور على مجموعة من قوالب من الجبن الأبيض، والتي من المرجح أن ترجع إلى العصر المتأخر في الفترة الزمنية للأسرة 26 و 27.
وأشار إلى أن المصري القديم كان يطلق على الجبن الأبيض اسم “حرم” والتى تغيرت خلال العصور القبطية إلى كلمة “حلوم”، ثم أصبحت تعرف الآن باسم “الجبن الحلوم”.
وأضاف أنه ما زال هناك مجموعة أخرى من الأواني مغلقة تماما وسوف تقوم البعثة بفتحها خلال الفترة القليلة القادمة لمعرفة ما تحويه بداخلها من أسرار. كما سيتم استكمال أعمال الحفائر للكشف عن المزيد من كنوز هذه المنطقة.
جدير بالذكر أن البعثة الأثرية المصرية بدأت أعمالها بالموقع منذ عام 2018، و عبر مواسم حفائرها الخمس الماضية نجحت في الكشف عن المقبرة الفريدة لكاهن الأسرة الخامسة “واحتى”، إضافة إلى 7 مقابر صخرية منها 3 مقابر من الدولة الحديثة وأربعة مقابر من الدولة القديمة، وواجهة مقبرة من الدولة القديمة، بالإضافة إلى الكشف عن أكثر من ألف تميمة من الفيانس وعشرات من تماثيل القطط الخشبية ومومياوات قطط وتماثيل خشبية وموياوات لحيوانات.
وفي عام 2020 كشفت عن أكثر من 100 تابوت خشبي مغلق بحالتهم الأولى من العصر المتأخر داخل آبار للدفن، و 40 تمثالا لإله جبانة سقارة بتاح سوكر بأجزاء مذهبة و 20 صندوقا خشبيا للإله حورس. وقد تم تصنيف هذا الكشف كواحد ضمن أهم عشرة اكتشافات أثرية لعام 2020 والأكثر جذبا للأنظار طبقا لمجلة الآثار الأمريكية Archaeology magasine.
و في مايو من العام الجاري كشفت البعثة عن أول وأكبر خبيئة تماثيل برونزية بجبانة البوباسطيون بسقارة.