بدأ التحالف المكلف بتكريك ميناء وخليج أبو قير والمعرف بتحالف «DEME» ديمى البلجيكى فى أعمال التكريك والتعميق عبر عدة كراكات مؤخرا بمنطقة أبو قير «شرق الإسكندرية».
وقال مصدر مسئول بالتحالف المكلف بالمشروع إن قيمة العقد تصل الى قرابة 300 مليون يورو، وتم بالفعل دخول الكراكة العملاقة «سبارتاكوس» فى العمل بتكريك المنطقة «محل العقد».
وأضاف «المصدر» أن المشروع يتضمن استصلاح 1000 هكتار من الأراضى الجديدة، وتعميق قناة اقتراب الميناء إلى 23 مترًا، وتجريف حوض الدوارن إلى 22 مترًا.
كما أنه من المقرر أن يتم تكريك حجم ضخم يزيد عن 150 مليون متر مكعب، وكذا تنفيذ الأعمال البحرية، بما فى ذلك 6،800 متر من جدران الرصيف للأرصفة الجديدة، وحواجز الأمواج 8،800 متر وأعمال تحسين التربة.
وأشار المصدر الى أن المشروع يخلق أرضًا جديدة داخل المياه، بهدف توسيع وتطوير ميناء أبو قير.
وتابع أن كراكة الشفط سبارتاكوس “Spartacus” تعد الأضخم فى العالم حيث تصل قدرتها الإجمالية إلى 44180 كيلو وات كما أنها لا يوجد مثيل لها من حيث معدلات الإنتاج وقوة الضخ وقدرتها على قطع المواد الصلبة، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الحفاراتTSHD ذات القادوس الماص ذى الأحجام المختلفة.
ولفت «المصدر» إلى أنه تم البدء فى عمليات الحفر الأولية مؤخرا، ومن المقرر الانتهاء من المشروع فى عام 2023.
وأضاف أن التحالف الذى يقوم بتلك الاعمال كان ضمن التحالفات التى قامت بتكريك قناة السويس الجديدة عام 2015.
وأشارت مصادر قريبة الصلة إلى أنه سيتم البدء فى أعمال حفر وتعميق ميناء ابوقير البحرى بالإسكندرية، وذلك تمهيدا لإنشاء محطة تداول حاويات عملاقة والتى من المتوقع ان تغير شكل محطات الحاويات بمنطقة شرق البحر المتوسط.
ومن المقرر أن تقوم شركة هاتشسون الصينية بتشغيل محطة الحاويات التى ستبلغ طاقتها الاستعابية قرابة 2 مليون حاوية.
وحصل ميناء أبو قير مؤخرا على موافقة مجلس الوزراء على مشروع قرار بشأن إنشاء منطقة حرة خاصة باسم شركة أبو قير لمحطات الحاويات “ش.م.م” داخل الميناء.
ووفقا لقرار رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى، فإن المنطقة الجمركية الجديدة لميناء أبو قير تقع على مساحة 597 ألف متر مربع، والتى من المقرر أن تختص طبقاً لنص مشروع القرار بمزاولة نشاط تصميم وإنشاء وإدارة وتشغيل محطة حاويات بميناء أبوقير بالإسكندرية بما فى ذلك تقديم كافة الخدمات المرتبطة بهذا الغرض دون تخزين الحاويات بنظام المستودعات الجمركية.
وحصلت الشركة التى تقوم بأعال الإنشاءات بالميناء على قرض من البنوك المحلية فى 3 يناير الجارى قدره 3.8 مليار جنيه.
ووقع تحالف مصرفى بقيادة البنك الأهلى المصرى عقد القرض المعبرى لصالح شركة الغرابلى للأعمال الهندسية المتكاملة بهدف توسعة وتطوير ميناء أبو قير الجديد.
وتولى البنك الأهلى قيادة التحالف بصفته المرتب الرئيسى الأولى ووكيل التمويل بمشاركة ثلاثة بنوك هى بنك الإسكندرية، والبنك المصرى لتنمية الصادرات وبنك قناة السويس.
وقال يحيى أبو الفتوح، نائب رئيس البنك الأهلى، إن عقد التمويل الذى يصل إلى 3.8 مليار جنيه يأتى بهدف تنفيذ عملية التوسعات الشمالية والجنوبية وتطوير ميناء أبو قير الجديد بالإسكندرية.
وأكد أن التمويل المعبرى يهدف إلى تمويل الأعمال المدنية التى تقوم بها شركة الغرابلى للأعمال الهندسية المتكاملة بقيمة تبلغ نحو 19 مليار جنيه، أما أعمال التكريك فالقائم بها شركة «ديمى» البلجيكية بقيمة 9 مليارات جنيه سيتم تمويلها من بنوك أجنبية وبذلك تصل إجمالى تكلفة المشروع إلى 28 مليار جنيه.
ولفت إلى أن حصص البنوك المشاركة فى التمويل هى 2.36 مليار جنيه للبنك الأهلى المصرى، 450 مليون جنيه لبنك الاسكندرية، 500 مليون جنيه لبنك تنمية الصادرات و500 مليون جنيه لبنك قناة السويس.
وفى سبتمبر الماضى استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسى لوك لويس، المدير العام لشركة «ديمى» البلجيكية لأعمال التكريك، وعدد من كبار المسئولين بالشركة، لبحث مشروع توسعة وتطوير ميناء خليج أبو قير بشكل شامل.
وكان الاجتماع بهدف الاتفاق مع شركة «ديمى»، والتى تعد أكبر شركة فى أوروبا فى بناء الموانئ، على القيام بأعمال تكريك الميناء، وهو الاتفاق الذى يأتى بالتكامل مع الاتفاق الأخير مع شركة «هاتشيسون» الصينية لإقامة أكبر محطة تداول حاويات بالمنطقة فى ميناء أبو قير بسعة تداول 2 مليون حاوية سنوياً.
وأشاد السيسى فى هذا الصدد بالسمعة الاحترافية التى تتمتع بها الشركة البلجيكية فى هذا المجال، مؤكداً قيمة هذا المشروع القومى الحيوى، مع أهمية إنجازه وفقاً لأحدث النظم التكنولوجية وأعلى المستويات الدولية لتطوير وتشغيل الموانئ ليمثل إضافة جديدة لسلسلة الموانئ الممتدة على الساحل الشمالى المصرى، ويجعل ميناء أبو قير الاكبر فى البحر المتوسط، وليرتقى بالتصنيف العالمى للموانئ المصرية إلى المستوى الأول.