من المتوقع أن تبدأ، اليوم الأحد، الاستعدادات في المغرب لتشييع جثمان الطفل ريان بعد تحديد أسباب الوفاة. وكان الديوان الملكي المغربي أعلن وفاة ريان بعد إخراجه من البئر التي سقط فيها منذ 5 أيام.
وأوضح الديوان الملكي في بيان أن الملك محمد السادس أجرى اتصالا هاتفيا بوالدي ريان، وأعرب عن أحر تعازيه لكافة أفراد الأسرة. كما أعرب الملك عن تقديره لجهود السلطات الدؤوبة خلال عملية إخراج ريان من البئر.
في حدودِ الرابعة صباحا، أصبحت فرقُ الإنقاذِ على بُعد مترين أو أقل من الطفلِ العالقِ ريان، وما بينها أنفاسٌ يحبسها سكانُ العالم.
القصةُ بدأت في الأول من فبراير بمنطقة جماعة تمروت بإقليم شفشاون شمال المغرب، حيث سقط ريان في بئرٍ عند عمق 32 مترا.
في نفسِ اليوم نزلت فرقُ الإنقاذِ إلى البئر لنشلِ ريان، لكنها فشلت بعدها تطوّع طفلٌ ذو بنيةٍ صغيرة للنزول، فوصل إلى المتر العشرين وتوقف حيث ضاقت الحفرة وصار التنفسُ صعبا.
في اليوم التالي، الثاني من فبراير، رصدت كاميرا الوقاية المدنية ريان فاقدا للوعي ولا يتحرك. فسارعت فرقُ الإنقاذ لمده بأنبوبي ماء وأوكسجين على مدار الساعة.
وفي الثالث من فبراير، اتخذت خطة إنقاذ استراتيجية أكثرَ تعقيدا، فبدأت الجرافاتُ بحفرِ ممرٍ بعمق 32 مترا موازٍ للبئرِ التي سقط فيها ريان.
وفي الرابع من فبراير، بدأت فرقُ الإنقاذ عمليات الحفر الأفقي بهدف إدخالِ أنابيبَ (معدنيةٍ وإسمنتية) بشكل أفقي عبر الممرِ الموازي لموقع ريان لتدخل معها جهودُ إنقاذِه في مرحلة خطرة، حيث وقعت انهياراتٌ جزئيةٌ في مكانِ عملياتِ الحفر نظرا لطبيعةِ التربةِ الرمليةِ الهشة في بعضِ الطبقاتِ الصخرية ما جعل عملياتِ الإنقاذِ بطيئة.
مساء، كان ريان قد أكمل 72 ساعةً على وجوده داخل الحفرة. في حين أنه لم يتمكن من الأكل أو الشرب بحسب ما أكده رئيسُ عمليةِ الإنقاذ.
وفي صباح الخامس من فبراير، تم تسريعُ عملية الحفر خوفا من سقوط الأمطار حيث واصلت فرق الإنقاذ عمليات الحفر اليدوي للوصول إلى موقع ريان.
وفي مساء السادس من فبراير، وبعد أن تمكنت فرق الإنقاذ من التوصل لمكان الطفل العالق، بيان مغربي يعلن وفاة ريان ليترك حزنا كبيرا في نفوس كل المغاربة لا بل كل من تأثر بقصة طير الجنة ريان.