بدأت شركة البشير للمقاولات العامة والتوريدات العامة، في أعمال إنشاء مشروع كازينو السرايا بمنطقة ستانلي بالإسكندرية، والتي تم ترسيتها مؤخرا.
وتم اختيار مكتبا A G A P ، وCEB للاستشارات الهندسية والتي من المقرر أن يتم الانتهاء من المشروع خلال العام المقبل وفقا لمصادر مطلعة.
وكانت قد أعلنت الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالإسكندرية، عن طرح استغلال مساحة أرض السرايا البالغة نحو 12774 مترا أى ما يقارب 4.3 فدان بما عليها من مبانى وتجهيزات والتى تقع على الكورنيش مباشرة بمنطقة ستانلى مع الاحتفاظ بالمبنى القائم حاليا وتطويره واستكمال العمل كفندق يشتمل على 300 غرفة.
ويأتي المشروع ضمن عدة إجراءات تقوم بها محافظة الاسكندرية، لتنويع المنتج السياحى بالمحافظة من أجل تنشيط حركة السياحة.
وكانت قد اشترطت الادارة المركزية للسياحة أن يتقدم للمزايدة شركة مصرية أو عربية، وتعمل فى مجال الاستثمار السياحى وغرضها التنمية السياحية، على أن يكون التعاقد عن طريق حق الانتفاع لمدة لا تتجاوز 40 عاما.
وبذلك يتم تحويل مبنى فندق السرايا من مبنى قديم متهالك يقع على كورنيش البحر بمنطقة رشدي بالإسكندرية، وبالتحديد أول كبري ستانلي، وهو كازينو السرايا والذي تحول من أحد أهم المزارات السياحية بالمدينة والذي يزوره الباشاوات والأمراء وحتى الملك فاروق شخصياً إلى مكان لمتعاطي المخدرات خلال السنوات السابقة.
بدأت مأساة الكازينو الأشهر منذ ما يقرب الـ24 عاماً عندما انتهى مدة العقد الذي كان بين المحافظة وهي الجهة المالكة له، وبين المستأجرين، والذين قرروا عدم تجديد العقد بسبب مبلغ الإيجار المرتفع، ولم يتم استغلال المشروع حتى ألآن .
وكان كازينو السرايا قد تم بنائه في العشرينات من القرن الماضي، ويعتبر واحدا من معالم الحي الباقية، وكان يطلق عليه أيضا «السفينة the ship» لأنها يشبه السفينة، كما أن الجلوس به يشعرك وكأنك في سفينة في عرض البحر.
وكان يتردد عليه أثرياء المجتمع وأشهر الفنانين والفنانات، حيث كان يأتي للغناء فيه شفيق جلال وإسماعيل يس وبعض راقصات مصر الشهيرات، بل إن الملك فاروق كان دائم التردد عليه، ومن بعدها تحول المكان لإقامة الأفراح، ثم تم إغلاقه .