رسم بنك استثمار النعيم رؤية متفاءلة لقطاع الأسمدة العام الحالي، في مقابل نظرة محايدة لقطاع البتروكيماويات، مرجعا ذلك إلى عدة عوامل.
وقالت مارينا مكين، محلل قطاع البتروكيماويات فى بنك استثمار النعيم، لـ “المال” إن قطاع الأسمدة سيحقق طفرة قوية فى الأرباح فى ضوء ارتفاع أسعار اليوريا، وزيادة الطلب، بينما يشهد قطاع البتروكيماويات أداء محايدا فى ظل ارتفاع أسعار البولى إيثلين، وأيضا الغاز المستخدم فى الصناعة.
أداء إيجابي للكيماويات ومحايد للبتروكيماويات
وعلى صعيد قطاع الأسمدة، أشارت إلى أن أسعار اليوريا وصلت لمستويات 343 دولارا للطن، فى يناير وفبراير، وهى المرة الأولى التى تصل فيها لهذه المستويات منذ عام 2014.
وأرجعت القفزة القوية فى أسعار اليوريا إلى ندرة الإمدادات نتيجة غلق عدد كبير من المصانع الصغيرة المنتجة لليوريا فى الصين، وزيادة الطلب عليه.
ورسمت مكين في تصريحات لـ”المال”، سيناريو إيجابيا لشركتى موبكو وأبو قير للأسمدة، بدعم القفزة فى أسعار اليوريا، بينما تعانى شركة «كيما» نتيجة المتأخرات الضريبية عليها بما يتراوح بين 4 و 5 مليارات جنيه، والتى قد يترتب عليها خسائر لفترة قد تصل لـ 5 سنوات.
وعلى صعيد مصر لإنتاج الأسمدة «موبكو»، قالت إن الشركة تواجه زيادة هامشية فى التكلفة نتيجة حصولها على الغاز الطبيعى بمعادلة سعرية مرتبطة بأسعار اليوريا، إلا أن ذلك سيحد من أثره نمو متوقع فى مبيعاتها.
وعلى صعيد شركة أبو قير للأسمدة، قالت «مكين» إن لديها مشروعات كبيرة، حيث ستقوم بزيادة إنتاجها من اليوريا بمصنعها «أبو قير3» نهاية عام 2022، (العام المالى 2023).
وكان سعد أبو المعاطي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة أبوقير، قال – فى تصريحات سابقة لـ«المال» – إنها ستضخ استثمارات تتراوح ما بين 80 و100 مليون دولار فى مشروع خفض انبعاثات ثانى أكسيد الكربون وزيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع يوريا «أبو قير3».
وأوصت «مكين» بشراء السهمين، مع سعر مستهدف 86.20 جنيه لـ «موبكو»، و26.37 جنيه لـ «أبو قير».
وعلى صعيد شركة كيما، قالت إنه من المتوقع أن تتكبد الشركة خسائر خلال فترة تتراوح بين 4 و 5 سنوات، نتيجة متأخرات ضريبية عليها تتراوح بين 4 و 5 مليارات جنيه، يتم سدادها على دفعات ربع سنوية.
وتابعت: «قامت الشركة بسداد متأخرات ضريبية بقيمة 165 مليون جنيه بالربع الأول من العام الحالي، و301 مليون بالربع السابق، موضحة أنه وفقا لحديث مع إدارة الشركة، فإنه يتوقع أن تقل قيمة المتأخرات الضريبية».
ولفتت إلى أن شركات الأسمدة تحصل على الغاز الطبيعى بسعر 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية، وكان هناك توقعات باتجاه الحكومة لخفض أسعاره مع وفرته، إلا أن ذلك قد لا يتحقق مع توفر فرصة بديلة للحكومة ممثلة فى تصدير الغاز وبيعه بسعر أعلى من الذى تحصل عليه من الشركات المحلية.
وعلى صعيد قطاع البتروكيماويات، ألقت «مكين» الضوء على النتائج المتوقعة لشركة سيدى كرير للبتروكيماويات، مرجعة الأداء المحايد المُرجح إلى عاملين أساسيين الأول : ارتفاع أسعار البولى إيثيلين لتتجاوز الـ 1000 جنيه للطن، والثاني: زيادة تكلفة أسعار غاز «الميثان» الذى تحصل عليه الشركة من «جاسكو» بسعر يتراوح بين 6 و 6.5 دولار للمليون وحدة حرارية.
وتوقعت تحقيق سيدى كرير صافى ربح قيمته 53 مليون جنيه، بالربع الأول من 2021.
وأشارت إلى أن غاز «الإيثان – بروبان» الذى تعتمد عليه سيدى كرير فى عملياتها الإنتاجية، يحتاج إلى عمليات معالجة خاصة، كما أن إمداداته محدودة فى ظل منافسة من إيثيدكو عليه، مما يجعله عاملا مهددا لربحية سيدى كرير.
ولفتت إلى أن سيدى كرير تدرس حاليا استيراد غاز الميثان، كما تدرس بيع رخصة البولى بروبلين، وهى جميعها أمور تجعل سهمها تحت المراجعة.
وأوصت بالاحتفاظ بالسهم، مقدرة السعر المستهدف له عند 11.20 جنيه.