نظمت كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، مؤتمر مصر في عالم متغير خريطة الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في مصر.
وحضر المؤتمر الدكتور هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام، والدكتور هشام عرفات وزير النقل السابق ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة المستقبل.
كما حضر الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتور جودة عبد الخالق أستاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، والدكتور عبادة سرحان رئيس جامعة المستقبل، والدكتورة شيرين الشواربي عميدة كلية الاقتصاد والعلوم السياسية، والدكتور أشرف العربي وزير التخطيط الأسبق.
وناقش المشاركون خلال المؤتمر العديد من القضايا، منها ضرورة أن تطالب مصر كدولة الشركات العملاقة بإنشاء مراكز إقليمية لـ “السوفت وير”، مثل دولة الهند لتصديرها للدول العربية والعالم.
ولفتوا إلى أن العقل البشري المصري متطور وكل الشركات العملاقة تضم في صفوف عامليها مصريين.
كما ناقش المؤتمر آليات علوم الاقتصاد والعلوم السياسية والإدارة العامة وكذلك الإعلام في بناء الدولة وتهيئة الرأي العام.
بالإضافة إلي الإشكاليات التي تطرحها توجهات العلوم الاجتماعية خلال المرحلة المستحدثة والفارقة في تاريج الوطن، فضلا عن دورها الجوهري في التأثير على مسار العمل السياسي خلال الفترة الراهنة.
وأشار هشام توفيق وزير قطاع الأعمال العام ، خلال كلمته بالمؤتمر، إلى أن هناك تغيير هيكلي يحدث لشركات قطاع الأعمال التي تواجه مشكلات كثيرة لدعم الاقتصاد وتحقيق مكاسب مالية.
ولفت الوزير إلى أنه جار العمل على إعادة الموازين عبر تغيير القانون 203 لخدمة قطاع الأعمال في مصر.
وأكد الدكتور عبادة سرحان، رئيس جامعة المستقبل، على أهمية التحول الرقمي خلال الفترة المقبلة.
وأوضح سرحان أن الجامعة نجحت في إحراز تقدما جديدًا في تصنيف الجامعات، العربية في عام 2020.
واستكمل أنه وفقا للتقييمات العلمية والبحثية وعدد من الأنشطة الدراسية، وصلت الجامعة للمرتبة 71 لـ 80 بين الجامعات العربية، بعد أن كانت في المرتبة الـ 120 العام الماضي.
ومن جانبه أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، ضرورة أن يعي المصري أنه ليس وحده الذي يعيش في العالم، مشيرا إلى ضرورة أن تكون مشكلات العالم واضحة في أذهاننا.
وشدد الفقي، على ضرورة الاشتباك السياسي والدبلوماسي الإقليمي في المنطقة وتوظيف ذلك في خدمة القضايا الوطنية.
ولفت الفقي إلي أن التوقف عند حدود ما نراه فقط لا يخدم قضايانا.
وبدأ الدكتور جودة عبد الخالق، استاذ الاقتصاد بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، كلمته باقتباس للجاحظ أحد فقهاء المسلمين وهي”أن العلم طريقة قبل الحقيقة”.
وتطرق إلي العديد من المفاهيم التي توضح كيفية الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي وعلى رأسها الاستثمار في البشر أو الحجر.
وأشار عبد الخالق، إلى أهمية التحول الرقمي، مستدركا أنه من الضروري أن يستند لأساس علمي.
وقال عبد الخالق إن توزيع القوى السياسية يحتاج إلى إعادة نظر.
وقالت الدكتورة شيرين الشواربي، عميد كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، إن مؤتمر “مصر في عالم متغير”، يحاول من خلال البحث العلمي أن يكشف عن التحديات التي تمثلها التغيرات السريعة في كل مناحي الحياة، من تغيرات مناخية وبيئية وأوبئة تهدد جوانبا مختلفة من حياتنا بل تهدد بقائها، وتغيرات تكنولوجية تُربك أسواق العمل وتغيرات اقتصادية وسياسية.
ونوهت الي أن مصر بدأت في مرحلة جديدة من الإصلاح الشامل لتحديث المجتمع وبناء دولة قوية، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
جدير بالذكر إن المؤتمر نظمه أعضاء هيئة التدريس والطلاب بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة المستقبل، حيث قدم المؤتمر أحد طلاب شعبة الإعلام السياسي بكلية الاقتصاد.