أظهرت بيانات أن حصة الشركات الكورية الجنوبية الثلاث الكبرى لتصنيع البطاريات في السوق العالمية تراجعت في 2021 عن العام السابق له، ويرجع ذلك إلى حد كبير إلى نمو الشركات الصينية المنافسة، بحسب وكالة يونهاب.
وبلغت الحصة السوقية المجمعة لشركة “إل جي” لحلول الطاقة، وشركة “إس كيه إنوفيشن”، وشركة “سامسونج إس دي آي”، 30.4% في الفترة من يناير إلى ديسمبر، بانخفاض قدره 4.3 نقطة مئوية عن العام الذي يسبق تلك الفترة، وفقا لشركة تتبع السوق “إس إن إي ريسيرش”.
شركة “إل جي” تحتل المركز الثانى
واحتفظت شركة “إل جي”، التي تزود شركات “فورد” و”تسلا” و”فولكس فاجن” ببطاريات السيارات الكهربائية بالمركز الثاني من حيث الحصة العالمية لمدة عامين متتاليين، لكن حصتها السوقية تراجعت بمقدار 3.1 نقطة مئوية إلى 20.3%.
واحتلت وحدة تصنيع البطاريات في شركة “إس كيه إنوفيشن” المركز الخامس بحصة سوقية بلغت 5.6%، بزيادة قدرها 0.1 نقطة مئوية عن عام 2020، كما انخفضت حصة شركة “سامسونج إس دي آي” بمقدار 1.3 نقطة مئوية إلى 4.5%، مع تراجعها من المركز الخامس إلى المركز السادس.
“كاتل” الصينية العملاقة تفوز بالمركز الأول
واحتفظت شركة “كاتل” الصينية العملاقة بالمركز الأول بنسبة 32.6%، بزيادة قدرها 8 نقطة مئوية في نفس الفترة، مدعومة بالنمو القوي في سوق السيارات الكهربائية في الصين. وتحتل الشركة الصينية المركز الأول منذ عام 2017.
وجاءت شركة “باناسونيك” اليابانية في المركز الثالث بنسبة 12.2%، وتلتها شركة تصنيع البطاريات الصينية “بي واي دي” بنسبة 8.8%.
وذكرت البيانات أن المقدار التراكمي لاستخدام طاقة البطاريات من السيارات الكهربائية بلغ 296.8 جيجاوات ساعة على مستوى العالم في عام 2021، مقارنة بـ 146.8 جيجاوات ساعة في العام الذي سبقه.
وفى الشهر الماضى، قال الرئيس التنفيذي لشركة “إل جي” لحلول الطاقة “كوون يونغ-سو” الشركة الكورية الجنوبية قد تتفوق على منافستها الصينية وصاحبة المركز الأول في حصة السوق العالمية لبطاريات السيارات الكهربائية، نظرا لارتفاع الطلب على منتجاتها وغيرها من العوامل الأخرى.
وأدلى “كوون” بهذه التصريحات في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت بشأن إدراجها القادم في السوق المالية، حيث أكد أن لدى شركته اليد العليا من حيث الملكية الفكرية وتنوع عملائها الأجانب، وهو ما لا تملكه شركة “كاتل” (CATL) الصينية.
حصة “إل جي” تتخلف عن حصة كاتل الصينية بنسبة 21% إلى 32% اعتبارًا من نوفمبر من العام الماضي
وتتخلف حصة شركة “إل جي” عن حصة الشركة الصينية بنسبة 21% إلى 32% اعتبارًا من نوفمبر من العام الماضي، وفقًا لشركة “إس إن إي ريسيرش”.
وتمتلك شركة “إل جي” لحلول الطاقة طلبات تراكمية بلغت قيمتها حوالي 260 تريليون وون (217 مليار دولار أمريكي)، حيث تزود “تسلا” و”هيونداي موتور” و”جنرال موتورز” والعديد من الشركات الأخرى ببطاريات السيارات الكهربائية.
وتستعد شركة تصنيع البطاريات للاكتتاب العام الأولي في مؤشر “كوسبي” الرئيسي، فيما سيكون أكبر اكتتاب عام أولي في كوريا الجنوبية، حيث من المتوقع أن يجمع ما يصل إلى 12.75 تريليون وون.
وقالت الشركة في الوثائق التنظيمية إنها تخطط لإنفاق 8.84 تريليون وون من عائدات الاكتتاب العام لتعزيز إنتاجها المحلي والخارجي، بما في ذلك 5.6 تريليون وون لمصنعها في مدينة “هولاند” بولاية “ميشيجان” الأمريكية، و1.4 تريليون وون لمصنعها في مدينة “فروكلاف” في بولندا.
إل جي تخطط لتوسيع مجموعة بطارياتها
وتخطط الشركة أيضًا لتوسيع مجموعة بطارياتها لتشمل بطاريات فوسفات حديد الليثيوم (LFP)، والتي تسيطر عليها الشركات الصينية. وقال “كوون”: «نخطط للتوسع في استخدام هذه المادة. وبما أننا قمنا بتطويرها من قبل، سنقوم باستخدامها في أنظمة تخزين الطاقة “ESS”، ثم في المركبات الكهربائية في المستقبل».
وتتميز البطاريات الجديدة بالاستقرار الحراري، مقارنة ببطاريات الليثيوم أيون الأخرى التي تستخدم النيكل والكوبالت والمنغنيز. وقد ازداد الاهتمام بتلك التقنية الجديدة في أعقاب سلسلة من الحرائق في السيارات الكهربائية التي تعمل ببطاريات الليثيوم والتي أدت إلى سحب عدد من السيارات.
وقد تورطت شركة “إل جي” في سحب شركة “جنرال موتورز” لمركباتها الكهربائية “بولت” بعد أن تسببت البطاريات في نشوب حرائق بالسيارات، مما أدى إلى تأخير الاكتتاب العام في العام الماضي وقيام الشركة بتخصيص 711 مليار وون لتغطية تكاليف استرجاع البطاريات.