صعدت أسعار عقود البترول بأكثر من 30% منذ بداية هذا العام حتى الآن، بعد أن خفضت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبمنتجين متحالفين مع المنظمة، الإمدادات بمقدار 1.2 مليون برميل يوميًّا ومع هبوط إنتاج الخام في فنزويلا وإيران بسبب عقوبات أمريكية. واستقرت أسعار بترول برنت الأسبوع الماضى بعد 4 أسابيع متتالية من المكاسب، بينما سجل البترول الأمريكي خسارة 1.2 % الأسبوع الماضى ليوقف ارتفاع 6 أسابيع متتالية.
ذكرت وكالة رويترزأن أسعار البترول انخفضت 3%، أمس الجمعة؛ لضغط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على منظمة أوبك لزيادة إنتاجها.
ويطالب الرئيس دونالد ترامب، منظمة أوبك باستمرار ضخ الإنتاج لدفع أسعار البنزين والبترول للهبوط.
وقال محللون إن مبيعات لجني الأرباح بعد أطول سلسلة مكاسب لسوق النفط على الأقل أسهمت في تراجع أسعار البترول.
وهبطت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت جلسة أمس 2.20 دولار، أو 3 % لتبلغ عند التسوية 72.15 دولار للبرميل.
وهبطت عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط 1.91 دولار، أو 2.9% لتسجل عند التسوية 63.30 دولار للبرميل.
كانت أسعار بترول برنت قد ارتفعت في جلسة الخميس، فوق مستوى 75 دولارًا للبرميل للمرة الأولى هذا العام.
وارتفعت أسعار البترول لهذا المستوى بعد أن علّقت ألمانيا وبولندا وسلوفاكيا واردات الخام الروسي عبر خط أنابيب رئيسي بسبب التلوث.
وأعلنت روسيا أن النفط ربما تلوّث عن عمد وأنها تخطط لاستئناف إمداداته عبر خط أنابيب دروجبا لأوروبا في غضون أسبوعين.
وقال ترامب، للصحفيين، أمس الجمعة، إنه اتصل بالمسئولين بمنظمة أوبك، وطلب من المنظمة أن تخفض أسعار النفط.
ويحث ترامب أوبك منذ أن تولّى الرئاسة، مرارًا على زيادة إنتاج النفط لدفع الأسعار للانخفاض.
بوتين يأمل فى استمرار صادرات إيران
من ناحية أخرى أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، أنه يأمل في أن تستمر صادرات النفط الإيرانية رغم العقوبات الأمريكية.
وطالبت واشنطن مشتري الخام الإيراني بالامتناع عن الشراء اعتبارًا من أول مايو وإلا سيواجهون عقوبات.
وتهدف الحكومة الأمريكية من وقف صادرات إيران من البترول، إلى تضييق الخناق على إيرادات طهران من النفط.
وتتوقع الولايات المتحدة من السعودية وحلفائها في الخليج رفع الإنتاج لتعويض توقف الصادرات الإيرانية.
لكن بوتين، الموجود في بكين لحضور مؤتمر استثماري، قال إنه ليس لديه علم بوجود أي نية لدى السعودية لزيادة الإنتاج.