رحب المواطنين السكندريين بأعمال التطوير التي تتم بشارع النبي دانيال ” وسط مدينة الاسكندرية “، حيث وصف متابعون للشارع بعد أعمال التطوير بأنه حول المنطقة الى قطعة من أوربا.
وأوشكت أعمال تطوير شارع النبي دانيال على الانتهاء، حيث شمل التطوير منطقة بيع الكتب القديمة، والمساجد التابعة، بالاضافة الى تقاطع الشارع مع شارع فؤاد ” أحد أقدم شوارع الاسكندرية “.
وحسب بيانات المشروع، فان أعمال تطوير ورفع كفاءة شارع النبي دانيال من حيث الاهتمام التراثي في النطاق البالغ 750 مترا، وذلك باعتباره من أقدم وأهم شوارع المحافظة حيث تقدر تكلفة التطوير بـ103 ملايين جنيه.
وتتضمن المرحلة الأولى أعمال التطوير بداية من شارع الشهداء مع ميدان محطة مصر حتى شارع فؤاد بطول 300 متر مع إعادة ترميم ودهان الواجهات الخاصة بـ16 عمارة مع مراعاة المباني التراثية.
كما يتم تطوير أنظمة إضاءة للواجهات فضلًا عن عمل نموذج موحد لكافة المحالّ الموجودة بالشارع مع مراعاة توحيد اللافتات الإعلانية للمحالّ طبقًا للتنسيق الحضاري مع استخدام خط الإسكندرية، بالاضافة الى دهان وعمل واجهات «جي آر سي» لأسوار إدارة الإشارة والمعهد الديني والمركز الثقافي الفرنسي مع إعادة تأهيل ودهان المنطقة الأثرية «الصهريج».
يذكر أن شارع النبي دانيال هو أحد شوارع مدينة الإسكندرية التاريخية، وهو أحد أهم وأشهر شوارع المدينة، حيث يمتد من محطة الرمل حتي محطة مصر ويتقاطع مع شارع فؤاد، ويعود تاريخه إلي بداية بناء المدينة ذاتها.
من هو النبي دانيال
النبي دانيال هو أحد أنبياء بني إسرائيل ربما يعود تاريخه إلي القرن السادس قبل الميلاد، ولذلك يسمي المعبد اليهودي الموجود بالشارع بمعبد النبي دانيال علي اسم هذا النبي، أما بالنسبة لمسجد النبي دانيال فالمرجح أن الضريح الموجود به علي عمق 5 أمتار هو لعالم عراقي قدم من الموصل إلي الإسكندرية في القرن الثامن الهجري اسمه محمد بن دانيال الموصلي وهو أحد شيوخ المذهب الشافعي.
كما أنه عندما أمر الإسكندر الأكبر ببناء الإسكندرية تم بناؤها وفقا للتخطيط الهيبودامي والذي يعني الشكل الشبكي أو رقعة الشطرنج، حيث كانت المدينة مقسمة إلي شارعين رئيسيين أحدهما طولي والآخر عرضي، يخلق تقاطعهما ميدانا كبيرا في المنتصف، ويعتقد أن شارع النبي دانيال جزء من الشارع الرئيسي الطولي الذي كان يمتد من شمال المدينة إلي جنوبها.
أهم معالمه الكنيسة المرقسية بالنبي دانيال
يوجد بشارع النبي دانيال العديد من المباني الهامة في مدينة الإسكندرية ففي بدايته يوجد مسجد النبي دانيال، يوجد أيضا معبد إلياهو الذي تتردد عليه الجالية اليهودية بالإسكندرية. وعلى الجانب الآخر من الشارع توجد الكنيسة المرقسية أقدم كنيسة في مصر وأفريقيا والتي بناها القديس مرقس في القرن الأول الميلادي عام 43م وتوجد بها رأسه.
وقد بات هذا الشارع من أكثر الشوارع حيوية في الإسكندرية بسبب وجود المحال التجارية التي تبيع كل شيء على جانبيه بدءا من الملابس والاحذية انتهاء بالكتب والاجهزة الكهربائية.
كما يوجد به بعض الابنية الهامة من بينها مبنى جريدة «الأهرام» في الإسكندرية والمعبد اليهودي الذي يتوسط الشارع والمركز الثقافي الفرنسي الذي أنشيء عام 1886.