قال محمد إبراهيم، مدير علاقات المستثمرين بشركة «البويات والصناعات الكيماوية – باكين»، إن مبيعات السوق المحلية للبويات شهدت تراجعًا بنسبة %30 تزامنًا مع انتشار وتفشى فيروس «كورونا» محليًا و عالميًا.
وأوضح أن حركة البيع تشهد تباطؤا واضحا خلال الفترة الراهنة على الصعيد المحلي، بسبب التوقف الذى أصاب غالبية المشروعات الإنشائية، سواء بالنسبة للشركات أو الأفراد العاديين، نتيجة ظهور «كورونا».
ولفت – فى تصريحات لـ»المال»- أن مصانع شركته لا تزال تعمل بكامل طاقتها الإنتاجية، ولكن بكثافة عمال أقل بنسبة %50 لكل فترة عمل، موضحًا أن الشركة تلتزم بتطبيق كل معايير الوقاية للعاملين بمصانعها بالنسبة للكشف الطبى والتعقيم المستمر.
وأشار إلى أنه لا يمكن إنكار احتمالية تأثر نتائج أعمال شركته جراء «كورونا» ولكن بشكل طفيف بنهاية العام الحالي، وهو شأن كل الشركات العاملة بالمجال بالسوق المحلية، نتيجة تراجع المبيعات بالسوق كافة.
وعلى صعيد خامات الإنتاج اللأزمة للشركة قال إنها تستورد %60 من خامتها الإنتاجية من أوروبا والصين، موضحًا أن عملية الاستيراد خاصة من الصين مستمرة حتى الفترات الحالية دون توقف، وقال إن الشحنات قد تتعرض لبعض التأخير أو التباطؤ ولكن بشكل لا يُصيب استمرار العملية الإنتاجية.
قال إن شركته تُصدر حوالى %5 من إجمالى إنتاجها لأسواق إفريقيا، مشيرًا إلى أن العملية التصديرية مستمرة ولكن على استحياء.
وأكد اعتزام شركتهُ استعادة عملها بمصنع الراتنجات بنسبة %25، لتبلغ الطاقة الإنتاجية المستغلة حالياً %50 فقط، وكان قد توقف العمل بالمصنع نتيجة حادث انفجار بأغسطس 2019.
يُذكر أن الشركة كانت أعلنت مؤخرًا أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لتأهيل المصنع وتشغيل 2 وحدة إنتاجية بطاقة نحو %25 من إجمالى طاقة المصنع، وأوضحت أن خسائر الانفجار قُدرت عند 35 مليون جنيه، كما وضعت خطة لتأهيل المصنع مقسمة على مراحل.
وكشف إبراهيم عن قرار شركته باتخاذ هدنة لمدة عامين بشأن ضخ استثمارات جديدة فى السوق المحلية، موضحًا أن قرار الشركة لا علاقة لهُ بأى من تأثيرات «كورونا»، ولكنه مرتبط بتوجيه الجهود لاستعادة العمل بمصنع الراتنجات.
وتجدر الإشارة إلى أن الأرباح المجمعة للشركة شهدت تراجعًا واضحًا خلال النصف الثانى من العام الماضي، إذ سجلت 2.5 مليون جنيه مقابل 23.6 مليون بالفترة ذاتها من عام 2018، كما تراجعت أيضًا المبيعات بتلك الفترة وسجلت 407 ملايين جنيه مقابل 412 مليونا بالفترة المماثلة من العام السابق له.
وتعمل «باكين» فى مجال الدهانات ويتوزع هيكل ملكيتها بالنسبة للمساهمين الذين يملكون %5 فأكثر، بين الشركة القابضة للصناعات الكيماوية بنحو %44.63 و«Briarwood Capital Partners «بنحو %12.99، و بنحو 12.81 لصالح بنك مصر، و بنسبة %7.74 لصالح شركة «إيه إم إن للاستثمار الصناعي»، وذلك وفقًا لآخر إفصاحات الشركة عن هيكل الملكية بمنتصف أبريل الجارى.