قالت شركة باكين للبويات والصناعات الكيماوية إنها ستحيط المساهمين علمًا باخر تطورات الاجراءات الاستثمارية في أرض القبة، وكذلك عروض الاستحواذ المقدمة عليها.
وأعلنت باكين دعوة الجمعية العامة العادية للمساهمين للانعقاد يوم 20 ديسمبر القادم لمناقشة جدول أعمال يضم موقف أرض القبة وعروض الاستحواذ ،وفقًا لإفصاح مرسل للبورصة الأحد.
ووافق مجلس إدارة باكين في 13 نوفمبر الجاري منح الإذن لشركة الأصباغ الوطنية القابضة المحدودة للبدء في إجراءات في إطار عرض الاستحواذ المقدم.
وقالت الشركة في إفصاح سابق للبورصةالمصرية، إن عملية الفحص النافي للجهالة سيتحدد علي إثرها السعر النهائى لعرض الاستحواذ.
باكين تتلق عرض استحواذ مغري من الأصباغ الوطنية وانسحاب المنافسين
وأعلنت في 3 نوفمبر الجارى تلقيها عرض استحواذ غير ملزم من شركة بسعر مبدئي قد يعجز المنافسين (29 جنيها للسهم).
ويختص العرض بشراء 100% من أسهم باكين على أن يجرى تحديد السعر النهائي للعرض بعد انتهاء عملية الفحص النافي للجهالة على الشركة .
وقالت الشركة وقتها إنها ستعرض الأمر على مجلس الإدارة بالتشاور مع بنك الاستثمار الأهلى فاروس المعين لتقييم عروض الاستحواذ الحالية والمحتملة على الشركة (وافق المجلس بجلسة 10 نوفمبر على إجراء الفحص النافي للجهالة ).
ودار التنافس حول باكين (قبل دخول الأصباغ الوطنية) بين شركتي ” سايباد للاستثمار الصناعى”، و”الشركة العالمية لمواد البناء والكيماويات (سايبس)”، اللتين تقدمتا بأسعار مبدئية أقل بكثير من السعر المعروض من المنافس الجديد (الأصباغ الوطنية).
وتراوحت متوسطات أسعار عروض سايباد وسايبس بين 18 إلى 19 جنيها للسهم ،ما يعني أن شركة الأصباغ الوطنية القابضة المحدودة قد دخلت المنافسة بسعر سخي معجز يزيد عن المنافسية بنسبة تتراوح بين 55 إلى 76% وفقًا لمتابعة.
كانت باكين قد كلفت شركة لدراسة القيمة العادلة للسهم فى إطار عروض الاستحواذ المقدمة والمحتملة على أسهمها، كما اختار المجلس مكتب الشلقانى للاستشارات القانونية للقيام بدور المستشار القانونى وفقًا لإفصاح مرسل للبورصة 6 سبتمبر الماضى.
كما سبق للشركة في 24 أغسطس الماضى تكليف بنك الاستثمار ” للقيام بأعمال التفاوض على تحسين العروض المقدمة للاستحواذ عليها والوصول بها إلى أعلى سعر ممكن يضمن جميع حقوق المساهمين.
انسحاب سايبس من المنافسة في نوفمبر، ومصادر تؤكد انسحاب سايباد منذ أكتوبر
وأعلنت باكين في 9 نوفمبر الجاري تلقيها خطابًا من الشركة العالمية لمواد البناء والكيماويات () بالانسحاب من منافسة الاستحواذ عليها بعد تقديم شركة الأصباغ الوطنية عرضًا أعلى.
وانفردت “” منذ أسابيع بقرار انسحاب مماثل من المنافس الأول «سايباد للاستثمار الصناعى» بسبب طول الإجراءات وتأخر حسم مصير أرض القبة (أى قبل دخول الأصباغ الوطنية بعرض مغر).
ولفتت المصادر إلى أن «سايباد» بصدد إبلاغ «باكين» بموقفها بشأن الصفقة المرتقبة، مؤكدة أن إدارة الأخيرة لا تزال تتمسك بتقييم أرض القبة على أنها سكنية، وهو ما سيؤدى إلى رفع سعر الشراء، فى حين أن مقدمى العروض لديهم رغبة بالاستحواذ على الجزء التشغيلى أو الصناعى فقط.
وأضافت المصادر،أن الشركة لم تحصل حتى الوقت الحالى على أى موافقات رسمية من الجهات المختصة بتحويل غرض الأرض من صناعى إلى سكنى.
وردت باكين في إفصاح مرسل للبورصة (17 أكتوبر الماضى) بأنها لم تتلق أى من شركة سايباد للاستثمار الصناعى تفيد بانسحابها من سباق الاستحواذ عليها حتى الآن (مازل الانسحاب الرسمي لم يعلن بعد).
وتمتلك «باكين» قطعة أرض بمساحة 50 ألف متر بمنطقة القبة، مقام عليها مصنع قبل أن يتم هدمه بغرض تحويلها إلى النشاط السكنى، وعلمت “ منذ بداية التنافس أن هذا الأرض محل تفاوض بين المتقدمين للعروض وقد تحسم المنافسة لصالح أحدهما فى نهاية المطاف.
تفاصيل عروض سايباد وسايبس منذ الإعلان عنها في يوليو الماضى
يشار إلى أن باكين تلقت فى 7 يوليو الماضى عرض استحواذ على كامل أسهمها من شركة ش.م.م بسعر يتراوح فى نطاق 16 إلى 16.5 جنيه للسهم.
كما تلقت الشركة في 7 أغسطس الماضى عرض استحواذ منافس من قبل الشركة العالمية لمواد البناء والكيماويات () بسعر مبدئى يتراوح بين 17.5 إلى 18.5 جنيه للسهم.
واضطرت سايباد إلى الإعلان عن زيادة العرض (في 10 أغسطس) بعد دخول سايبس ليصبح نطاقه السعري المبدئي في حدود للسهم.
وقالت “سايباد” إن سعر عرضها (بعد التعديل ) يزيد بنسبة 8.4% إلى 23.2% عن متوسط إغلاق السهم فى البورصة المصرية خلال الثلاثة أشهر الماضية حيث بلغ المتوسط (15.22 جنيه للسهم).
وأكدت “سايباد” فى خطابها إلى الشركة استعدادها لإبرام اتفاقية سرية تمهيدا لبدء الفحص النافى للجهالة بغرض إتمام عملية الاستحواذ وتحديد السعر النهائى.
واعترض مجلس إدارة باكين فى وقت لاحق (20 يوليو ) على سعر العرض المقدم فى عرض سايباد مع إلى الجمعية العامة للمساهمين فى أقرب اجتماع لاستطلاع رأيها فى مسألة الفحص النافى للجهالة.
كما قرر مخاطبة شركة سايباد لإعادة النظر فى السعر المقدم لعدم تناسبه مع القيمة الحقيقة والعادلة للشركة وأصولها، وفقا لمحضر الاجتماع المرسل للبورصة المصرية.
وتأسست “سايباد” على يد مجموعة من المستثمرين العاملين فى مجال البوايات والدهانات فى مصر وآسيا، وتسعى الشركة لتوسعة نشاطها فى مصر من خلال الاستحواذ على باكين للبويات؛ إحدى أكبر الشركات العاملة فى السوق المصرية، وفقًا لخطاب الاستحواذ.
أما شركة سايبس فلديها أربعة مصانع فى مصر لتصنيع الدهانات بقدرة إنتاجية 200 ألف طن دهانات سنويا، كما تمتلك مصانع أخرى في السعودية وليبيا ولبنان وجنوب أفريقيا.
هيكل ملكية باكين وخريطة أكبر المساهمين فوق 5%
ويبلغ رأسمال المصدر لشركة باكين حاليًّا 240 مليون جنيه موزعًا على 24 مليون سهم، بقيمة اسمية قدرها عشرة جنيهات للسهم.
ويتوزع هيكل ملكيتها بين عدة كيانات؛ أبرزها الشركة القابضة للصناعات الكيماوية (المساهم الأكبر) التى تستحوذ على 44.63 %، كما يستحوذ على 10.52%
كما تستحوذ شركة إيه إم إن للاستثمار الصناعى على9.35%، كما يمتلك المساهم السيد صابر السيد حميد 5.5% من الأسهم، إضافة إلى آخرين ممن يتداولون على الأسهم الحرة فى البورصة تحت سقف الـ5%، وفقًا لآخِر إفصاح ملكية بتاريخ 10 أكتوبر الماضى.
وتداولت أنباء منذ أيام (9 أكتوبر) حول دراسة جهاز قطر للاستثمار السيادي تقديم عرض استحواذ على غالبية أسهم باكين،إلا أن الشركة نفت وصول أى إليها بهذا الشأن.