سعادة غامرة انتابت عشاق تناول الوجبات السريعة في مصر في أعقاب الإعلان عن توقيع مذكرة تفاهم غير ملزمة بين “حلواني إخوان” وشركة أقوات للصناعات الغذائية، الشركة الشقيقة لشركة البيك للأنظمة الغذائية، لدراسة سبل التعاون في مجال التصنيع الغذائي لمنتجات “البيك” الشهيرة وتوريدها لمصر.
وتتيح الاتفاقية- حال دخولها حيز التنفيذ، الحق لـ “حلواني إخواني” في تصنيع منتجات الشركة “البيك” في مصر.
وتحظى “البيك”، سلسلة مطاعم الوجبات السريعة المعروفة، بشعبية جارفة في المملكة العربية السعودية ودول الخليج بوجه عام.
وفي أول تعقيب له حول الاتفاقية، قال المهندس عبد العزيز يماني رئيس مجلس ادارة “حلواني إخوان -مصر”، إنه تم توقيع اتفاقية مدتها عام قابلة للتجديد مع شركته وشركة أقوات المالكة للعلامة التجارية “البيك”، مضيفا أن تلك الاتفاقية ستهدف توطين العلامة التجارية “البيك” في مصر باستثمارات يبلغ قوامها مليار جنيه خلال 3 سنوات.
وأوضح يماني أن قطاع الصناعات الغذائية في مصر يواجه العديد من التحديات، في مقدمتها ارتفاع أسعار المواد الخام.
وتابع: “نحاول تنويع مصادر المواد الخام للتغلب على مشاكل نقص الإمدادات”.
نشأة “البيك” في السعودية
مطعم البيك هو سلسلة مطاعم تختص بالوجبات السريعة والوجبة التي اشتهر بها المطعم هي وجبة الدجاج المقلي مع البطاطا المقلية حتى أن هذه الوجبة عرفت بإسم ” بروست ” فكانت تتميز هذه الوجبة بمذاقها الخاص وذلك لإستخدام خلطة بهارات خاصة جدا علاوة على ذلك فسعرها مناسب جدا.
تم تأسيسها في منتصف السبعينيات وتحديدا في مدينة جدة بالسعودية، حيث قام شكور أبو غزالة بتجديد مستودع قديم قد استأجره ليفتتح أول فرع من فروع البيك فلم يكن يتخيل أنه في يوم من الأيام يصبح علامة تجارية في السعودية ثم بعد وفاته كانت لكلا من رامي أبو غزالة وأخوه إحسان أبو غزالة.
وذاع صيت هذا المطعم بداخل السعودية بشكل كبير حتى تم تدشين عدد كبير من الفروع داخل السعودية بدءا من جدة إلى مكة والمدينة المنورة والطائف والليث والقنفذة وينبع والقصيم حتى أن عدد فروعه وصل إلى 59 فرعا، وقد سمي هذا المطعم بمطعم البيك بإجماع من الأسرة كلها وهي مأخوذة من الكلمة العثمانية “الباشا.”
قصة نجاح باهرة
تعود قصة نجاح رامي أبو غزالة إلى فكره وتطلعه ليقدم دائما الأفضل والأكثر تميزا بداخل مطعم البيك وأن يظل اسم مطعم البيك هو الأفضل على الإطلاق، فعندما فكر الوالد شكور أبو غزالة بإفتتاح المطعم لم يجد إقبالا من العملاء وعلى الرغم من ذلك فقد كان ذلك بمثابة الدفعة التي تؤهله إلى النجاح، وبعد وفاته انقلبت حياة كل من ابنيه رأسا على عقب بعد معرفة خبر إلغاء الشراكة بسبب موت الطرف الأخير وهو الوالد وبذلك قد انتهى حلم مطعم البيك.
ولكن المهندس رامي وأخيه إحسان لم يدخرا وسعا لإنقاذ مايمكن إنقاذه لفتح المطعم مرة أخرى حيث إتخذ كلا منهما القرار الجرئ بتصفية كل الأعمال الموجودة آنذاك والعمل على إحياء المطعم من جديد، برغم كل المشكلات التي كانت تواجهمها من تراكم الديون بالملايين إلا أنهما عملا وكافحا من أجل الوصول إلى تحقيق أهدافهم أولا يتسديد الديون ثم بإحياء المطعم ، ليصبح واحدا من العلامات التجارية المتخصصة في الوجبات السريعة في منطقة الخليج.