غابت منذ فترة طويلة نوعية بطولات الأفلام السينمائية التي يقدمها فناني الصف الثاني، بسبب تصدر نجوم الصف الأول أو الشباك لمعظم الأفلام السينمائية، وعدم ظهور فنانين من الصف الثاني قادرون على تقديم بطولات سينمائية منذ فترة.
لكن تقوم الفنانة راندا البحيري في بطولة الفيلم السينمائي “باركود 615″، والذي سيطرح خلال الفترة المقبلة ويشارك فيه كوكبة من الفنانين طارق صبري ومحمد عز وهاجر الشرنوبي والفيلم إخراج مينا سويحة.
كما يقوم الفنان نضال الشافعي ببطولة فيلم سينمائي جديد “خان تيولا” ، وتشارك فيه أيضا وفاء عامر حيث لم يقدم الشافعي أو وفاء أفلاما سينمائية منذ سنوات.
كذلك يقدم الفنان أحمد زاهر بمشاركة الفنانة منة فضالي فيلم سينمائي ” زنزانة 7″ قريبا ، وتم الانتهاء من تصويره قبل ازمة فيروس كورونا والحظر المنزلي.
ويعود الفنان باسم سمرة بفيلم ساعة شيطان أيضا.
أشرف صقر: أحب العمل بأسلوب البطولة الجماعية
قال المنتج الفني أشرف صقر للمال إنه يحب العمل باسلوب البطولة الجماعية لفناني الصف الثاني وليس شرطا ان يكون بطل الفيلم نجم شباك ، مؤكدا انه يقوم بتقديم ممثلين جيدين لا يستطيعون اخذ فرصتهم والظهور للجمهور قبل تقديم هذه النوعية من الافلام مثل وليد فواز الذي قدمه في فيلم بعد الطوفان منذ سنوات وريهام حجاج ايضا.
ولفت إلى أنه في الخارج يعملون في السينما بهذه الطريقة، لأن الأهم في الفيلم السينمائي أن يكون هناك ممثلون جيدون في الأداء وليس المهم أن يكون النجم من الصف الأول.
وأوضح أن فيلم السينما يختلف تماما عن المسلسل التليفزيوني ، فالاخير يتوقف على نجم الصف الأول الذي يباع باسمه المسلسل أما السينما تعتمد على أداء الممثل بدرجة كبيرة من اسمه، وذلك الأهم في السينما بصورة عامة حتى يقدم منتج جيد الصنع للجمهور.
محمود قاسم: أوقات فراغ كانت تجربة جماعية ناجحة
قال الناقد السينمائي محمود قاسم ان فيلم اوقات فراغ وغيرها التي قدمت من فنانين شباب منذ سنوات كانت جادة للغاية وكانت مفرغة لجيل جديد في السينما والدراما التليفزيونية والاذاعة مثل احمد حاتم وكريم قاسم وعمرو عابد وغيرهم.
وأضاف انه في فترة زمنية معينة كان المنتج محمد السبكي ، يقدم افلاما تجارية منخفضة الميزانية جدا بفنانين في بدايتهم او فناني الصف الثاني والثالث ويراهن بهم على تلك الافلام ثم يحرقهم ولايقدم بهم شيئا فيما بعد مثل سعد الصغير وغيرهم.
وتابع قائلا إن المسألة تتوقف على نوعية تلك الأفلام المقدمة، بان تكون جيدة الصنع حتى تجذب الجمهور، والأهم حتى لو كان الفيلم معتمد على فناني من الصف الثاني أو الثالث لكن قد يحقق نجاحا كبيرا مثل فيلم العظماء السبعة وشمس الزناتي.
وأشار إلى أنه هناك فنانين قدموا افلاما سينمائية جيدة برغم انهم من الدرجة الثانية بالوسط الفني ، مثل الراحل محمود الجندي والراحل ابراهيم نصر وغيرهم.
ماجدة موريس: الجمهور تجذبه أفلام الأكشن
وترى الناقدة ماجدة موريس ان الفيلم لو حمل فكرة وسيناريو وقصة جيدة فبذلك سيضمن الجزء الاول من نجاحه ، ثم ياتي المخرج ايضا في الاهمية وبعدها اسم النجم مهم بالطبع لكن ليس هو العنصر الوحيد لنجاح الفيلم السينمائي ، لافتة ان فيلم الممر مثلا الجمهور اقبل عليه ليس لكون ابطاله احمد عز وهند صبري وانما لكونه فيلما حرييا وقدمت له حملة دعاية ضخمة ، ذلك كان جزء كبير من نجاحه.
وأوضحت أن الشباب يقبلون على افلام الاكشن بصورة كبيرة منذ فترة ، كما ان التلفزيون يقوم بتزكية فنانين كثيرين السنين الاخيرة لتقديم بطولات سينمائية مثل امير كرارة حينما حقق نجاحا كبيرا بمسلسل كلبش اصبح نجما في السينما
وتضيف أن الشريحة الأعرض من الجمهور تهتم بفناني التلفزيون الناجحين ، مثلا احمد زاهر حقق نجاحا بمسلسل البرنس رمضان الماضي قد يكون له حظا من النجاح في السينما حينما يطرح فيلمه “زنزانة 7” .
وأكدت موريس أن القالب الذي يتم تصديره في السينما المصرية السنتين الاخيرتين ، هو نمط الاكشن وهو ماقدمه امير كرارة في افلام حرب كرموز وكازبلانكا حينما قدم بطولات في السينما ، فالشباب لايبحث عن الافلام الفلسفية بل يبحث عن هذا النمط.
وقالت أيضا إن في الماضي كان نجم السينما يوافق نادرا على تقديم مسلسل تليفزيوني ، لكن المعادلة انقلبت حاليا لان نجم التلفزيون نادرا مايقدم فيلم سينمائي ، لكن هناك افلاما تحقق صدى جيد مع الجمهور وتحقق رصيد اضافي لابطالها حتى لو كانوا من الصف الثاني لكن الاهم ان تقدم لهذه الأفلام دعاية جيدة وإلا ستحقق نجاحا محدودا في السينما الفترة القادمة.