أزاح الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور خالد العناني وزير الآثار الستار عن التمثال الأخير للملك رمسيس الثاني بمكان عرضه الأصلي بواجهة الصرح الاول لمعبد الأقصر، وذلك في إطار احتفالات وزارة الآثار بيوم التراث العالمي.
وكان العناني تفقد مساء أمس الأربعاء اللمسات الأخيرة لعملية تجميع وتركيب وترميم وإعادة إقامة تمثال الملك رمسيس الثاني بمكان عرضه الأصلي بواجهة الصرح الأول لمعبد الأقصر.
وأوضح الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن البعثة الأثرية المصرية الأمريكية المشتركة قد نجحت في الانتهاء من تجميع وترميم وإعادة تركيب ورفع هذا التمثال، ليكون بذلك آخر تمثال ضمن ٥ تماثيل آخرين للملك رمسيس الثاني، حيث نجحت وزارة الآثار خلال العامين السابقين بتجميع وترميم وإعادة رفع تمثالين آخرين للملك بالصرح الأول بمعبد الأقصر.
وأضاف أن ارتفاع التمثال يبلغ حوالي 12 مترا، ووزن ما يقرب من 60 طنا، مصنوع من الجرانيت الوردي ويصور الملك واقفا.
وتابع أن العمل استغرق ٨ أشهر لترميم التمثال وإعادة تركيبه، بأيدي مصرية.
يذكر أنه تم الكشف عن بقايا هذا التمثال أثناء أعمال حفائر البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور محمد عبدالقادر داخل المعبد عام 1958 وحتى 1960، التي تمكنت أيضًا من الكشف عن أجزاء غيره من التماثيل التي وجدت مدمره أمام الصرح الأول يرجح أنها دمرت نتيجة تعرضها لزلزال مدمر في العصور المصرية القديمة.
وقام عبدالقادر بتجميع بلوكات التماثيل وترميمها ووضعها على مصاطب خشبية بجوار مكانها الأصلي لحمايتها حتى بدأت وزارة الآثار عام 2017 في ترميم وإعادة تركيب ورفع وإقامة هذه التماثيل الواحد تلو الآخر.