أكد المهندس محمد عماد، مسئول شركة إيكو كونسيرف للاستشارات البيئة، المسئولة عن إعداد الدراسة الخاصة بمشروع القطار السريع “السخنة – العلمين” على أنه تم الانتهاء من الدراسة المبديئة الخاصة للمشروع، خاصة في الشق البيئي والاجتماعي.
جاء تصريحات مسئول الشركة خلال ندوة التشاور المجتمعي التي عقدتها الشركة مؤخرا بالتعاون مع الهيئة القومية للأنفاق.
وأكد مسئول شركة ايكو كونسيرف للاستشارات البيئة، أنه سيتم اتخاذ التدابير التي من شأنها التخفيف من حدة التأثيرات البيئية، منها تحسين الجوانب اللوجستية لنقل المواقع والمسارات لضمان النقل الفعل للمواد الخام وتعزيز كفاءة استخدام الوقود، وتقليل أوقات سير المركبات من خلال تنظيم جدولة عمليات الانشاء، واعطاء الأولوية لاستخدام مركبات النقل الموفرة للوقود وضمان الصيانة الدورية للمركبات، بالاضافة الى تعزيز الاستخدام الرشيد للطاقة من قبل العمال.
وذهبت الدراسة إلى أن التدابير التي يمكن أن تحد من الآثار السلبية للانبعاثات أثناء الإنشاء محدود مثل استخدام الوقود مع المركبات أو تقليل كمية الحفر اللازمة.
وأشار مسئول شركة ايكو كونسيرف للاستشارات البيئة، أنه وفقا لمتطلبات الدولية ستقوم الهيئة القومية للانفاق بتجميع بيانات سنوية عن انبعاثات غازات الاحتباس الحراري أثناء الانشاء، وسوف تشارك تلك البيانات في صورة تقارير مع السلطات المصرية المختصة مثل جهاز شئون البيئة والجهات المقرضة ستتضمن تلك التقارير تقديرات الهيئة القومية للانفاق لمدى امكانية اتخاذ تدابير تخفيف اضافية ممكنة للمساعدة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
وأوضح ” عماد ” أنه بالنسبة للتأثير على جودة الهواء فستكون هناك تأثيرات خلال فترة الانشاء على جودة الهواء خاصة بالمناطق الصحراوية القاحلة في جزء كبير من مسار الخط .
وذكر أن هناك اجراءات يتم اتخاذها للتخفيف من تلك الاثار منها تسهيل طرق للوصول لموقع الانشاء، واستخدام وسائل النقل العام الحالية، واختيار أكثر المواقع الملائمة لانشاء المحطات، وتصميمها وتخطيطها بشكل يحد من التأثيرات الناجمة عن حركة المرور المصاحبة لعملية الانشاء.
وتابع أن أفضل الوسائل التي أوصت بها مؤسسة التمويل الدولية، أنه يجب وضع خطة لادارة الاتربة وتنفيذها كاجراء أساسي مشمول في خطة ادارة المشاركة المجتمعية.
كما أوصت الدراسة بتشغيل المركبات والالات واعلان وفرض حد أقصى للسرعة يبغ 25 كم/ ساعة بمواقع العمل الممهدة، و15 كم / ساعة في الموقع والطرق غير الممهدة واستخدام معدات القطع والطحن والنشر المجهزة أو المدعومة بتقنيات اخماد الغبار والأتربة المنسبة مثل بخاخات الماء او الشفط الموضعي للغبار.
أما بالنسبة للتدابير الخاصة بالحفر والطرق، فنصت الدراسة على أنها تشمل وضع غطاء نباتي بالمناطق المكشوفة أو أكوام التربة من أجل تثبيتها ومنع تطاير الهواء منها، واذا كان ذلك غبر ممكنا فأوصت الدراسة بأن يتم وضع المفارش فوق التربة المتربة أو المواد السطحية المانعة للتطاير وتخزين المواد المتربة في مكان مغلق ونقل المساحيق الناعمة في صهاريج مغلقة، واغلاق الاكياس بعد الاستخدام وتغطية أسطح المركبات والشاحنات التي تدخل وتغادر المواقع لمنع تطاير المواد أثناء النقل.
وانتهت وزارة النقل والتحالف الفائز بمشروع القطار الكهربائي السريع «العلمين- العين السخنة» بالتعاون مع شركة سيمنز العالمية من توزيع كافة الأعمال على الشركات.
وأكثر من 20 شركة ستشارك فى المشروع، وأُسند لهذه الكيانات تنفيذ الأعمال المدنية، وهى إنشاء المحطات والمسار وأخرى ستتولى توريد الفلنكات والبازلت.
وكشفت شركة سيمنز الألمانية للنقل منتصف يناير الماضى، أن تكلفة المرحلة الأولى من القطار السريع «السخنة – العلمين» تبلغ 3 مليارات دولار.
وتشمل الوحدات المتحركة «القطارات» والإشارات، وهندسة السكة، مؤكدة أن تلك المرحلة من المخطط افتتاحها مطلع عام 2023.