قالت الدكتورة عالية المهدي، رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لصناعة الحديد والصلب، إن انهيار أسعار البليت عالميًّا تهدد صناعة الصلب المحلية.
وأضافت المهدي، في تصريحات خاصة، لبوابة المال الإلكترونية، أن أسعار البليت انخفضت إلى 360 دولارًا للطن أمس، مقارنة بمبلغ 430 دولارًا، يناير الماضي، أي ما يوازي 70 دولارًا انخفاضًا.
وأكدت أن انخفاض أسعار البليت عالميًّا حاليًّا، لم يحدث منذ الأزمة العالمية الطاحنة عام 2008، منوهة بأن تلك الانخفاضات تنذر بكارثة وإغراق للأسواق المصرية.
وأشارت المهدي إلى أن الرسوم الوقائية، والتي تصل إلى 16%، لم تعد ذات قيمة حاليًّا، وكأنها لم تكن، في ظل الانخفاضات المتوالية في أسعار البليت عالميًّا.
وأوضحت المهدي أن انخفاض أسعار البليت عالميًّا للمستويات الحالية التي لم تحدث منذ الأزمة العالمية في 2008، يتزامن مع بدء تخفيض الرسوم الوقائية علي البليت، وهو ما يدفع شركات الصلب المتكاملة وشبه المتكاملة إلى تكبد خسائر فادحة تعرقل استمرارها.
ولفتت إلى أن انخفاص أسعار الطاقة بالدول المنتجة للبليت يزيد جراح صناعة الصلب المتكاملة في السوق المصرية، مشيرة في هذا الصدد إلى أن أسعار الغاز انخفضت إلى 1.7 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية حاليًّا، بعد أن كانت 2.2 دولار ديسمبر الماضي، أي بنسبة انخفاض تصل إلى 23%.
وذكرت أن سعر الغاز في منطقة المتوسط انخفض من اكثر من 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية في ديسمبر الماضي، إلى 1.7دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مارس الحالي ، بنسبة انخفاض 57.5% .
أسعار الغاز الطبيعي في مصر لا تزال الأعلى
وأكدت أن سعر الغاز الطبيعي في مصر انخفض إلى 4.5 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية في مارس الحالي، مقارنة بـ5.5 دولار للمليون وحدة حرارية أكتوبر الماضي، بنسبة انخفاض 18%.
وأوضحت أنه وفقًا لما سبق من أسعار الغاز عالميًّا، فإن مصر لا تزال أعلى في زيادة أسعار الغاز، وهو الذي يؤثر سلبًا على تنافسية المنتج المصري، في ظل انخفاضات أسعار الدول المنافسة.
استمرارية فرض الرسوم الوقائية لحماية الصناعة
وأضافت أن الأسعار الجديدة للبليت والغاز تدفع إلى ضرورة استمرارية فرض الرسوم الوقائية على واردات البليت والتي تصل إلى 16% على أقل تقدير، بل ينبغي زيادتها، في ظل الانخفاضات المتوالية بأسعار البليت عالميًّا.