قال المدير العام لقوى الأمن الداخلي في لبنان عباس إبراهيم إن الانفجار الهائل الذي حدث في منطقة ميناء بيروت اليوم الثلاثاء وقع في جزء به مواد شديدة الانفجار وليس متفجرات مثلما ما ذكرت في السابق الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في البلاد ورفض التكهن بسبب الانفجار، ولا يمكن استباق التحقيقات، ولا توجد أرقام محددة لعدد المصابين البالغين 3000 حتى الآن، حيث لا يزال كثيرون محاصرون في المنازل وداخل منطقة الانفجار، بينما جرى إنقاذ آخرين بالقوارب.
وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتانة إنه تم الانفجار أصاب مئات الأشخاص فى ميناء بيروت ونقلوا للمستشفيات.
ويأتى مع اقتراب محاكمة 4 متهمين بحزب الله الشيعي يوم الجمعة المقبل بتطور سيهز البلاد من جديد.
وذكرت وكالة رويترز أن هناك الكثيرين ما زالوا محاصرين في المنازل التي تضررت بالانفجار وينتظرون القوات التى تأتى لإنقاذهم.
وفي تصريحات للصحفيين بثتها قنوات تلفزيونية قال كتانة لوسائل الإعلام المحلية إنه لا توجد أرقام محددة لعدد المصابين فى الانفجار.
ونقلت قناة GBCI اللبنانية عن مستشفى أوتيل ديو إن طاقمها الطبي يعالج أكثر من 500 مصاب ولا يمكنه استقبال المزيد.
وقال المسئولون فى مستشفى أوتيل ديو إن عشرات المصابين في حاجة لعمليات جراحية وناشد المواطنين التبرع بالدم لإنقاذهم.
انفجار ميناء بيروت يتزامن مع مرور 15 عاما على مقتل الزعيم رفيق الحريري
ويتزامن الانفجار اليوم مع مرور 15 عاما على مقتل الزعيم السني السابق رفيق الحريري بتفجير شاحنة ملغومة ببيروت لتبدأ الاضطرابات.
وتصدر محكمة أسستها الأمم المتحدة حكمها على أربعة متهمين من حزب الله الشيعي يوم الجمعة لتهتز لبنان مرة أخرى.
وحوكم الأعضاء الأربعة في جماعة حزب الله غيابيا بتهمة التخطيط والإعداد للتفجير الذي شهدته العاصمة اللبنانية في 2005 .
وأسفر ذلك الانفجار عن مقتل رئيس الوزراء الزعيم السني السابق رفيق الحريري الذي قاد حملة إعمار لبنان وحربه الأهلية الطويلة.
أدى اغتيال الحريري إلى احتجاجات شعبية في بيروت وموجة من الضغط الدولي أرغمت سوريا على إنهاء وجودها العسكري بلبنان.
وكانت سوريا تنتشر في لبنان على مدى 29 عاما بعد أن ربط محقق عينته الأمم المتحدة بينها وبين التفجير.
وأذكى الاغتيال التوتر السياسي والطائفي داخل لبنان وفي الشرق الأوسط خاصة عندما بدأ المحققون يتحرون صلات حزب الله المحتملة بمقتل الحريري السياسي الذي كان يحظى بتأييد الغرب ودول الخليج العربية السنية المناوئة لطهران.
وينفي حزب الله، الذي يشارك كحزب سياسي بالحكومة اللبنانية وله قوات مقاتلة مزودة بأسلحة ثقيلة، أي دور في مقتل الحريري.
وترفض المحكمة التي تعمل انطلاقا من هولندا إنكار حزب الله بالمشاركة فى اغتيال الحريرى ويصفها زعماء حزب الله بأنها مُسيسة.
ولا يتوقع أحد تقريبا تسليم المتهمين إذا ما أدينوا لكن صدور أي أحكام بالإدانة قد يعمق الخلافات القائمة دون حل.
وتمتد هذه الخلافات منذ الحرب الأهلية التي دارت وقائعها من 1975 إلى 1990 ببلد يترنح بأسوأ أزمة مالية منذ عقود.
وتعانى لبنان من أزمة سياسية واقتصادية ومالية ونقص فى العملة الصعبة وفى الغذاء علاوة على تفاقم وباء فيروس كورونا.
ولايسعى أنصار الحريري ومنهم ابنه سعد الذي شغل أيضا منصب رئيس الوزراء للثأر أو المواجهة ولكن يجب احترام قرار المحكمة.
وقال سعد الحريري الأسبوع الماضي ”نتطلع للسابع من أغسطس ليكون يوماً للحقيقة والعدالة من أجل لبنان، ويوماً للاقتصاص من المجرمين.