انطلقت اليوم أولى جلسات الندوة العلمية الدولية لـ«ملتقى القاهرة الدولي السابع لفن الخط العربي»، تحت رعاية الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، والذي ينظمه قطاع صندوق التنمية الثقافية، حيث شهدت سينما الهناجر – بساحة الأوبرا – اليوم الثلاثاء 7 يونيو الجاري انعقاد الجلسة الافتتاحية بمشاركة الدكتورة نهلة إمام، الدكتور جمال نجا، الكاتب الصحفي محمد بغدادي قوميسير عام الملتقى، وأدار اللقاء الدكتور محمد حسن.
هذه الدورة تشهد وللمرة الأولى احتفاء وتكريم للأوراق البحثية المقدمة
أشار الدكتور محمد حسن إلى أن هذه الدورة تشهد وللمرة الأولى في دورات انعقاد الملتقى أن يكون هناك احتفاء وتكريم للأوراق البحثية المقدمة، والذي من المقرر أن يكون ذلك تقليد ثابت جنباً إلى جنب مع تكريم الخطاطين المشاركين بالملتقى .
ويتم تكريم د. محمد حامد بيومي، كما أن اللجنة العلمية كانت رؤيتها أن تكون منفتحة على كافة التجارب العلمية المتعلقة بفنون الخط العربي.
وفي كلمة الباحثين قدم اللبناني الدكتور جمال نجا الشكر إلى الدولة المصرية على تنظيمها واستضافتها لهذا الحدث الدولي الفريد، حيث أن هذا ليس غريبا على مصر التي استطاعت استيعاب مختلف الحضارات ودمجها وصبغتها بالشخصية المصرية، والتى أثرت فيما بعد على كل الثقافات العربية المحيطت
الخط العربي على القائمة التمثيلية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو.
تسجيل الخط العربي على القائمة التمثيلية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو
وتقدم الكاتب الصحفي محمد بغدادي قوميسير عام الملتقى بالشكر والتقدير لكل المشاركين في إعداد وتنظيم الملتقى، وأشار إلى أن الدورة محاطة بالعديد من المناسبات والتى بدأت بتسجيل الخط العربي على القائمة التمثيلية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو.
وكذلك اختيار القاهرة عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي لهذا العام، كما أن الدورة الحالية للملتقى تتزامن مع الذكرى المئوية الأولى لتأسيس مدرسة الخطوط العربية التي أسسها الملك فؤاد عام 1922 .
كما أشار إلى أن هناك العديد من المؤسسات الكبرى تشارك في الدورة الحالية وفي مقدمتها الأزهر الشريف، مكتبة الإسكندرية، والهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية، كما أثنى على المشاركات البحثية في هذه الدورة من خلال عشرات البحوث والأطروحات العلمية حول قضايا وفنون الخط العربي.
أعقبها الجلسة العلمية الأولى والتي أدارها د. محمد حسن ، حيث تم مناقشة الورقة البحثية المقدمة من أ.د نهلة إمام تسجيل ملف ـ فنون الخط العربي ـ على القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي لدى منظمة اليونسكو صورة من تحديات الهوية العربية .
وعرضت تجربتها في تسجيل الملف لدى منظمة اليونسكو، وشددت على أهمية الملتقى في تحقيق استدامة ممارسة فنون الخط العربي من خلال نقلها وتبادلها بين الأجيال المختلفة.
وقدمت الشكر لكل من ساهم في إعداد ملف التسجيل وعلى رأسهم الخطاطين، كما أن التعاون بين الدول العربية ساهم في خروج الملف في ثلاثة أشهر فقط .
وطالبت بإنشاء قاعدة بيانات عربية مشتركة لممارسي فنون الخط العربي من أجل دعمهم ومساندتهم وتوفير الدعم لهم، كما لفتت الإنتباه إلى أن فنون الخط العربي من الفنون المباركة والتى لها قدسية خاصة، حيث لا توجد على الإطلاق عبارات مسيئة مكتوبة بفن الخط العربي.
أعقبها مناقشة الورقة البحثية المقدمة من د. جمال نجا بعنوان الشخصية العربية في الخط العربي ـ الخطاطون المصريون أنموذجا .
ورشة عمل تحت عنوان الخط العربي بين الأصالة والمعاصرة
وفي الثالثة بدأت الجلسة العلمية الثانية وأدارها أ. د مصطفى عبد الرحيم، حيث قدم أوس الأنصاري ورقة بحثية بعنوان ذكريات مدرسة تحسين الخطوط المصرية حيث استرجع الأنصاري ذكرياته مع مدرسة تحسين الخطوط العربية .
وقدم سعد غزال ورقته البحثية بعنوان الخط الديواني المصري ـ قراءة فنية تعليمية في أحدث إصداراته وكانت قراءته للخط الديواني المصري وتاريخ الخط الديواني منذ دخوله إلى فن الخط المصري .
كما قدم محسن عبد الفتاح ورقته البحثية بعنوان قراءة في سيرة شيخ الخطاطين محمود إبراهيم ـ عرض كتاب تذكاري وثائقي و استعرض سيرة شيخ الخطاطين المصريين محمود إبراهيم واستعرض كتاب وثائقي حول حياته، كما قدم محسن حسن أحمد نبذه عن كتاب الجامع في خط الرقعة
وفي ختام اليوم أقيمت ورشة عمل تحت عنوان الخط العربي بين الأصالة والمعاصرة تحت إشراف الأستاذ راضي عبد الرحمن محمد علي من مشيخة الأزهر الشريف، قدم خلالها نماذج لأنماط وأشكال الخط العربي وتأثير التطور الزمني على الخطوط العربية، المبني على قواعد وأسس فنية تراعي المعايير.