استعدت شركات تصدير الموالح لانطلاق موسم تصدير البرتقال الشتوى منتصف نوفمبر، بأسعار تعاقدات من 3000 إلى 3500 جنيه للطن الواحد، بعد نجاح تربع مصر فى المرتبة الأولى عالميًا فى 2021 بنحو 1.8 مليون طن، للعام الثالث على التوالى رغم استمرار جائحة كورونا.
وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى عن وصول الصادرات الزراعية إلى 5 ملايين طن لأول مرة هذا العام، بزيادة قدرها 600 ألف طن على الفترة نفسها من العام الماضى.
وأضافت أن صادرات الموالح بلغت مليونًا و867 ألف طن، مقابل 1.5 مليون طن، بزيادة 300 ألف طن مقارنة بالعام الماضى .
وأكد محسن البلتاجى، مدير جمعية تنمية وتصدير الحاصلات البستانية “هيا”، أن انطلاقة موسم تصدير البرتقال ستبدأ منتصف نوفمبر، وتستمر طيلة فترة الشتاء .
وأوضح “البلتاجي” أن أسعار الموالح عالميًا متوازنة بسبب زيادة الطلب العالمى فى الدول الأوروبية على الموالح، مع استمرار جائحة كورونا .
وأكد أحمد صالح، مصدر موالح، صاحب شركة الصالح للاستيراد والتصدير، أن الموسم الجديد لصادرات البرتقال سيتأثر بانخفاض الإنتاجية نتيجة الظروف المناخية السيئة، وأنه يصدر برتقال بمختلف أنواعه بكميات كبيرة سنويًا لدول هولندا وبلجيكا وفرنسا وإيطاليا والإمارات والهند وغيرها.
ولفت إلى أن البرتقال الشتوى يتميز عن الأنواع الشتوية بأنه يستخدم كمضاد حيوى طبيعى، وأن مصر تصدر كميات كبيرة منه للخارج خلال الفترة الحالية.
من جانبه، قال علاء الدين عبد الواحد، رئيس شركة اللوتس الزراعية، إن صادرات الموالح ربما تنخفض خلال الشتاء المقبل نتيجة تراجع الإنتاجية، لأن الأشجار تتباين إنتاجيتها بين عام وآخر.
كانت وزارة الزراعة قد نجحت فى افتتاح أسواق دول رئيسية فى الهند واليابان والبرازيل، وتزايد الصادرات إلى ما يزيد على 1.8 مليون طن هذا العام قبل نهايته بشهرين .
وأكد أحمد العطار، رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعى، لـ”المال” إنه لأول مرة تنجح مصر فى تصدير 5 ملايين طن من الصادرات الزراعية فى عام، بزيادة 600 ألف طن صادرات على العام الماضى، فى ظل الكساد العالمى للتجارة.
وأضاف “العطار” أن هذه الزيادة تعود لأكثر من عامل، أبرزها جودة المنتج المصرى الذى أصبح بمواصفات عالمية، إضافة إلى الرقابة على الصادرات الزراعية وضمان مطابقتها للاشتراطات من الدول المستوردة، بما يرفع من سمعة المنتجات المصرية، وكذلك افتتاح الحجر الزراعى المصرى أكثر من 55 سوقًا جديدة للصادرات الزراعية خلال 3 سنوات.
ولفت إلى أن مصر أصبحت تعتمد على منظومة التتبع الزراعى لجميع المحاصيل، وهو ما أسهم بشكل كبير فى زيادة الطلب الخارجى على الصادرات المصرية، مع عدم وجود أى إجراءات سلبية من قبل أى دولة على المنتج المصرى، على عكس السنوات الماضية، بعد أن قامت بعض الدول بحظر استيراد بعض المنتجات الزراعية المصرية فى السابق، لكن حاليًا لا يوجد لدينا أى حظر على أى منتج زراعى مصرى يتم تصديره، وذلك نتيجة لجهود الدولة فى هذا القطاع وإنتاج الصادرات وفقًا لمواصفاتهم وتحت رقابتهم.
وأشار إلى أن مصر أصبحت الدولة الأولى عالميًا من حيث حجم صادرات البرتقال للعام الثالث على التوالى.