بلغ إنفاق حكومات واشنطن ما يقرب من تريليون دولار على تدخلها فى أفغانستان منها 837 مليار دولار على المعارك الحربية التى أدت إلى مصرع 2443 جندى أمركي و66 ألف من قوات طالبان، و145 مليار دولار لدعم حكومة كابول على مدار 20 سنة كما جاء على موقع ميل أون لاين التابع لصحيفة ديلى ميل البريطانية، والذى نشر اليوم تقريرا جديدا أعلنته بعثة أوبريشين فريدومز سينتينال OFS التى تراقب العمليات الأمريكية فى الدولة الأفعانية منذ عام 2008.
واعتمد تقرير البعثة فى على مراقبة استمرت 13 عاما وإجراء أكثر من 760 مقابلة وآلاف من الوثائق الحكومية.
ورأى المفتش العام للبعثة أن تحليل العمليات الأمريكية بالعشرين سنة الماضية أوضح فشلها أكثر من نجاحها وتزايد الشكوك باستدامة تقدمها.
فشل واشنطن والقوات الأمريكية فى أفغانستان يرجع لأخطاء محيرة للعقول
واكتشف التقرير أن فشل القوات الأمريكية فى أفغانستان يرجع لأخطاء محيرة للعقول منذ الرئيس جورج بوش وحتى جو .
وأنفقت الحكومة الأمريكية أمولا طائلة على الفساد والرشوة والمستشارين الذين ظهروا فى البرامج الحوارية والاستعراضية لتبرير الحرب فى أفغانستان.
وأبلغ مسئول كبير سابق بوزارة الدفاع الأمريكية المفتش العام ببعثة OFS أن حجم التمويل الضخم للحرب فى أفغانستان يحير العقول.
ووصف التقرير الجهود الأمريكية لتعمير أفغانستان بأنه كان يكفى برنامج واحد لتحقيقها بسنة واحدة وليس 20 برنامجا لمدة 20 سنة.
وضاعت مليارات الدولارات المخصصة لمشاريع التعمير التى لم تبدأ أصلا أو يأست كابول من تنفيذها لاختفاء تمويلها بسبب الرشوة الفساد.
ووجد تقرير بعثة OFS أن المسئولين فى واشنطن لم يفهموا أن تدخلهم فى أفغانستان ليس مقبولا من الناحية الاجتماعية والثقافية.
ورغم أن القوات الأمريكية أنفقت 9 مليارات دولار للحرب على تجارة الأفيون والهيروين بأفغانستان إلا أن تجارة المخدرات انتعشت أكثر·
وعندما أعلنت إدارة بايدن جنيع القوات الأمريكية فإنها احتاجت إلى 3.3 مليار دولار لدعن قوات الأمن فى أفغانستان.
وأظهرت وثائق أمريكية أن الميزانية التي أُنفقت في أفغانستان تجاوزت 300 مليون دولار يوميا منذ 11 سبتمبر 2001 أي حوالي 50 ألف دولار لكل فرد من سكان أفغانستان البالغ عددهم 40 مليون نسمة.
وبعبارة أخرى، أنفقت واشنطن مقابل إبقاء مقاتلي حركة طالبان خارج السلطة أكثر من صافي أغنى 30 مليارديرًا في أمريكا مجتمعين.
ويتوقع باحثون أن تستمر واشنطن بتحمل تكاليف الحرب في أفغانستان لفترة طويلة بعد اكتمال عملية الانسحاب العسكري التي أقرها بايدن.
ودفعت واشنطن أكثر من 500 مليار دولار من فوائد الأموال المقترضة التى مولت بها الحكومة تكاليف حربها داخل أفغانستان.