هبطت أسعار الذهب العالمية بما يقرب من 4% خلال السنة الماضية لتنزل لحوالى 1828 دولارا للأوقية لتسجل أكبر انخفاض سنوي لها منذ أكثر من 7 سنوات مع تراجع المعدن الأصفر بسبب ارتفاع قيمة الدولار واستعداد المستثمرين للدخول في عام جديد يمكن فيه تشديد المعروض النقدي ورفع أسعار الفائدة حتى مع استمرار تهديد سلالة “أوميكرون” الجديدة المتحورة من فيروس كورونا الذى تسبب فى وفاة حوالى 5.5 مليون ضحية وإصابة ما يزيد عن 297.9 مليون حالة على مستوى العالم حتى الآن.
وانخفضت الذهب فى 2021 بأكبر نسبة مئوية منذ عام 2015 بفضل تعافى الاقتصاد العالمي لتقل جاذبية الملاذ الآمن.
وذكرت بلومبرج أن انتعاش الاقتصاد دفع المستثمرين للأصول ذات المخاطر العالية وكبح الاهتمام بأصول الملاذ الآمن أسعار المعدن الأصفر.
وظهرت مؤشرات على أن البنوك المركزية ستسرع في تقليص التدابير النقدية والمالية التي دفعها الوباء لتحفيز الاقتصاد وترفع أسعار الفائدة.
ويعد الذهب من الملاذات الآمنة والأكثر تحوطًا ضد التضخم الذي ينتج عادةً عن التحفيز الواسع النطاق الذى حدث خلال عامى كوفيد-19.
ولكن رفع أسعار الفائدة قد يترجم لتكلفة فرصة أعلى للاحتفاظ بالذهب الخالى من الفائدة، ويرفع سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي.
تراجع أسعار الذهب فى رابع يوم فى العام الجديد بعد إجازة الكريسماس ورأس السنة
وتراجعت أيضا أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الخميس ببورصة كوميكس الأمريكية بأكثر 1.1% لتنزل إلى 1803 دولارات للأوقية.
وهبطت أسعار المعدن الأصفر اليوم لارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية بعد اجتماع الفدرالي فى ديسمبر واتجاهه لرفع أسعار الفائدة لكبح التضخم.
وزادت عوائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل 10سنوات لأعلى مستوى منذ أبريل الماضى مما يرفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب.
ويرى المستثمرون أن الذهب من الملاذات الآمنة التى تساعد للتحوط ضد التضخم المرتفع ولكنه سريع التأثر بارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية.
وعندما ترتفع أسعار الفائدة الأمريكية تزداد تكلفة الفرصة البديلة لحائزي المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا أسعار الذهب.
ومع ذلك شهد سعر الذهب عالميًا ارتفاعا كبيرا بختام معاملات آخر أيام عام 2021 ليحقق أرباحا كبيرة قبل أعياد الكريسماس.