أحمد فراج
انخفضت مبيعات التجزئة بمنطقة اليورو على غير المتوقّع للشهر الثاني على التوالي في مايو الماضى، في إشارةٍ إلى أن إنفاق المستهلكين يتضاءل في المنطقة المتعثرة، لدرجة أن صناع القرار بمنطقة اليورو التي تضم 19 دولة باتوا يشعرون بالقلق من أن إنفاق الأشخاص تراجع أكثر وأكثر.
وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي “Eurostat” إن حجم تجارة التجزئة بمنطقة اليورو انخفض بنسبة 0.3% في مايو، مقارنة بشهر أبريل.
كان الاقتصاديون يتوقعون زيادة قدرها 0.3% بسبب الفترة العصيبة بالنسبة للسلامة الاقتصادية بمنطقة اليورو، بحسب موقع سيتى إيه إم.
وقال المستشار الاقتصادى هوارد آرتشر إن الظروف العالمية شديدة الصعوبة وغير المؤكدة تعني أن الآفاق ضبابية بالنسبة للاستثمار والتصدير.
وأضاف هوارد آرتشر: “لذلك يبدو أن أفضل فرص النمو في منطقة اليورو تأتي من المستهلكين”.
وتوقعت الحكومة الألمانية أن الطلب المحلي بمساعدة الأجور المرتفعة، مِن شأنه أن يعطي دفعة قوية للاقتصاد المتعثر عام 2020.
بيد أن المستهلكين الأوروبيين اشتروا سلعًا أقل خلال مايو، فانخفضت مبيعات التجزئة بنسبة 0.4% مقارنة بأبريل، وفقًا ليوروستات.
وتراجعت أحجام التجارة بمنطقة اليورو بسبب انخفاض مبيعات الوقود بحوالى 1.3%، وانخفاض المواد الغذائية والمشروبات والتبغ بحوالى 0.5%.
وقد شهد الاتحاد الأوروبي الذى يضم 28 دولة انخفاضًا في مبيعات وقود السيارات بنسبة 1.6% من حيث الحجم.
وأظهرت البيانات، فى فبراير، ارتفاع مبيعات التجزئة بمنطقة اليورو، أكثر من المتوقع؛ بسبب القفزة في مبيعات المنتجات غير الغذائية.
وقال مكتب Eurostat إن مبيعات التجزئة في الدول الـ19 بمنطقة اليورو زادت 0.4% على أبريل، وارتفعت 2.8% على أساس سنوي.
وكان خبراء اقتصاد قد استطلعت “رويترز” آراءهم توقعوا زيادة شهرية بنسبة 0.2%، وارتفاعًا سنويًّا نسبته 2.3%.