انخفضت أسعار الليمون بسوق العبور، اليوم الإثنين، وتراوح الكيلو بين 30 إلى 40 جنيهًا مقابل 50 و60 جنيهًا -أمس، وبالتالي شهد سوق التجزئة انخفاضًا مماثلًا، وسجل الكيلو من 40 إلى 60 بدلًا من 80 و100.
وتوقع أحمد أمير تاجر خضراوات في سوق العبور، أن سبب ارتفاع الليمون بشكل قياسي خلال الفترة الماضية يرجع إلى فواصل العروات التي يقل فيها المعروض.
وتوقع أمير أن تنخفض أسعار الليمون خلال شهر أغسطس المقبل إلى 3 جنيهات في سوق العبور، وتصل للمستهلك إلى 7 جنيهات، وهو موسم يتم فيه تخليل الليمون كل عام ويتزامن مع طرح الزيتون.
وقال حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين، إن أسعار الليمون انخفضت اليوم إلى 50% في جميع أنحاء الجمهورية، ويباع اليوم كيلو الليمون في المزارع 20 جنيهًا، وفي الأسواق 40 بعد موجة الارتفاع الشديد في الأسعار.
ولفت نقيب الفلاحين إلى أن هذا الانخفاض الشديد سببه الحملات المفاجئة التي قامت بها الأجهزة الرقابية لضبط الأسعار وعزوف المواطنين عن الشراء، وتهافت مزارعي الليمون على الجنيه طمعًا في الربح مما أدى لزيادة المعروض مجبرًا التجار على خفض الأسعار خوفًا من تلف الثمار.
وتوقع أن يتوالي انخفاض الأسعار إلى أن يصل كيلو الليمون لسعره الطبيعي (7جنيهات للكيلو) خلال أيام قليلة معربًا عن دهشته من غياب أخبار أخطر عدو في مصر الآن للزراعة والمزارعين، وهي الدودة الفتاكة ( دودة الحشد ) بعد الارتفاع الجنوني لأسعار الليمون وانشغال وزارة الزراعة بتبرير هذا الارتفاع.
ولفت إلى أن دودة الحشد الخريفية لن تتأثر بارتفاع الأسعار الليمون، ولأن هذه الحشرة لها قدرة كبيرة علي الطيران والمناخ الحالي مناسب لها ووجود العائل المفضل لها، وهو الذرة الشامية والرفيعة وسرعة تكاثرها سيسرع من نمط انتشارها.
وأشار إلى أن الليمون رغم أنه ضروري لكنه ليس سلعة أساسيه واستخداماته محدودة ولا يباع بالكيلو إلا لأغراض التخليل أو للمطاعم، وغالبية المواطنين يشترون الليمون بالثمرة الواحدة.
وأكد أن ارتفاع أسعار بعض المنتجات الزراعية في غير مواسمها أو لكارثة طبيعية (كارتفاع درجات الحرارة اوانخفاضها بصورة غير طبيعية ) أمر طبيعي لا يبعث علي القلق.
وطالب وزارتي الزراعة والتموين بدارسة دقيقة لفواصل العروات وسد العجز في الإنتاجيه وقتها بكل الطرق المتاحة، داعيًا المواطنين بعدم الانسياق وراء متصيدي الأزمات لإحداث ذعر أو إثارة بلبلة.