لجأت بعض شركات التأمين لخفض أسعار تأمين السيارات التكميلى بنسب تجاوزت 50% لمواجهة تداعيات حملة «خليها تصدي» على حجم إصدارات تأمين السيارات، ومن ثم التأثير سلبًا على حجم أقساط التأمين.
كشف أحمد أبو العينين، رئيس قطاع السيارات بشركة الدلتا للتأمين، أن بعض شركات التأمين بالسوق لجأت لتخفيض أسعار تأمين السيارات التكميلى إلى 1.7% نتيجة حملة «خليها تصدى»، بدلًا من 3.5% قبل بدء الحملة، لافتًا إلى أن الشركات اتجهت للمنافسة السعرية فى فرع السيارات التكميلي بسبب الركود فى الإصدارات الجديدة الناجم عن انخفاض المبيعات بالسوق، العام الحالى.
وأضاف أبو العينين أن الخصومات التى يقدمها الوكلاء الموزعون حاليًّا لتصريف مخزون موديلات 2019 من السيارات، ستتسبب فى انخفاض حجم أقساط كل سيارة على حدة؛ لأنه يتم احتساب قسط تأمين السيارة كنسبة من سعر السيارة، وذلك فى ظل ثبات أسعار قطع الغيار؛ لأن شركات التأمين تتحمل تكاليف إصلاح السيارات المؤمَّن عليها، بما فيها تكاليف قطاع الغيار، لذا فإنه فى الوقت الذى ستظل فيه تعويضات تأمينات السيارات التكميلى كما هى، ستنخفض قيمة قسط السيارة، ومن ثم ستتكبد بعض الشركات خسائر فى فرع تأمين السيارات.
توقعات بتأثير سلبي لخصومات الموزعين على الأقساط
ولفت إلى أن تأثير حملة الخصومات فى الأسعار التى يقدمها الموزعون ووكلاء السيارات، ستظهر نتائجه على ميزانيات شركات التأمين فى 30 يونيو 2020، وقد تتكبد بعض الشركات عجز اكتتاب فى ذلك الفرع إذا كان الفارق كبيرًا بين إجمالى أقساط السيارات وحجم تعويضاتها خلال تلك السنة.
من جانبه أكد مدير عام السيارات بإحدى شركات التأمين الأجنبية أن السعر الفنى العادل والمناسب لتأمين السيارات هو 3%، لكن بعض شركات التأمين انساقت خلف المضاربات السعرية لتعويض الركود فى الإصدارات الجديدة لتأمين السيارات بعد ركود المبيعات لدى الموزعين والوكلاء والمعارض، مما أدى إلى انخفاض أقساط تأمين السيارات إلى 1.7% و1.75%.
وأضاف أن أسعار تأمين السيارات التكميلى قبل حملة «خليها تصدى» كانت تتجاوز 3.5% و4% أحيانًا، متوقعًا أن يتسبب انخفاض أسعار السيارات فى انخفاض قيمة أقساطها.
وتوقّع أن تلجأ بعض شركات التأمين إلى الاحتياطيات المالية فى الميزانيات لتعويض أى خسائر بفرع تأمين السيارت ناتجة عن انخفاض الأقساط، فى مقابل ثبات أو ارتفاع التعويضات بذلك الفرع التأمينى؛ لأن خصومات أسعار السيارات لا تمتد إلى قطع الغيار التى تظل أسعارها كما هى، بل وترتفع أحيانًا.