انحسرت أعمال الشغب في فرنسا في الوقت الذي كثفت فيه قوات الشرطة عشرات تواجدها عبر نشر آلاف من أفرادها في مدن بأنحاء البلاد، بعد تشييع جثمان شاب تعود أصوله لمنطقة شمال أفريقيا قتل برصاص الشرطة مما أشعل فتيل اضطرابات بأنحاء البلاد، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وأرجأ الرئيس إيمانويل ماكرون زيارة دولية كانت مقررة إلى ألمانيا اليوم الأحد للتصدي لأسوأ أزمة تواجه حكمه منذ احتجاجات “السترات الصفراء” التي أصابت فرنسا بالشلل في أواخر عام 2018.
ونزل نحو 45 ألف شرطي إلى الشوارع مع وحدات النخبة المتخصصة وعربات مدرعة وطائرات هليكوبتر لتعزيز الأمن في أكبر ثلاث مدن وهي باريس وليون ومارسيليا.
وعند الساعة 0145 (2345 بتوقيت جرينتش) صباح يوم الأحد، كان الوضع أكثر هدوءا من الليالي الأربع السابقة على الرغم من وجود بعض التوتر في وسط باريس واشتباكات متفرقة في مدن مرسيليا ونيس وستراسبورج.
وكانت النقطة الأكثر سخونة في مرسيليا حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق مثيري شغب وخاضت اشتباكات مع شبان في محيط وسط المدينة في ساعة متأخرة من ليل السبت.
وفي باريس كثفت الشرطة وجودها الأمني في شارع الشانزليزيه المشهور بعد دعوة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتجمع هناك. وعرضت محطات تلفزيونية لقطات لواجهات متاجر مغطاة بألواح لمنع الضرر المحتمل.
وقالت وزارة الداخلية الفرنسية على تويتر إن الشرطة ألقت القبض على 1311 شخصا ليل الجمعة مقابل 875 في الليلة السابقة، في أحداث عنف وصفتها بأنها كانت “أقل حدة”. وقالت الشرطة إن نحو 200 شخص اعتقلوا في أنحاء البلاد يوم السبت.
وأعلنت السلطات المحلية في أنحاء البلاد فرض حظر على المظاهرات وأمرت بوقف عمل وسائل النقل العام في المساء.