حسين رجب
على الهواء مباشرة، أطلق إرهابي يميني متطرف، النار، الجمعة الماضي على عشرات المصلين في مسجدين في نيوزيلندا، فقتل منهم 50 وأصاب مثلهم، غير أن هيئة الإذاعة البريطانية، أوقدت نار غضب ثانية، وسيل اتهامات بتدعيم الإرهابيين، عندما وصفته بـ”مشتبه به” .
وقبل ساعات، كتبت بي بي سي، عبر صفحتها بـ”فيسبوك”، :”هجوم نيوزيلندا: كيف علقت أسرة المشتبه به على الحادث؟”، ما دعا مئات التعليقات لاستنكار التوصيف.
وذهب الإعلامي المصري، أحمد موسي، إلى أبعد من ذلك، باعتبار “بي بي سي”، تدعم الإرهابيين، ولم تعلق هيئة الإذاعة البريطانية على تلك التعليقات الغاضبة أو هذه الاتهامات.
** استغراب
ومن أبرز التعليقات ما سأله “Mohammed Ali”، متهكما:”متقولوا المجني عليه أحسن؟”.
وتساءل “Shahla Al Habian Jarwa”، “كيف بتقولو مشتبه به ؟؟؟ هو مصور نفسه عميقوم بالمجزرة”، لافتا إلى أن “كتابة الخبر غير مهنية و مستفزة لأهالي الضحايا”.
وقال “Rateb Hussein “، مستنكرا”مشتبة بة يا ( بي بي سي ) .!!!؟؟؟؟؟ هذا لو مش مصور حالة كان طلعتوه براءة”.
واستغرب “”Elma Moh إطلاق لفظ “”المشتبه به””، مستدركا “اعلم أن هذا اللفظ هو المستخدم حتى يدينه القضاء ..لكن الراجل مصور نفسه فيديو لايف يعملكم ايه تاني؟!!”.
وقال “خالد محمد”: “خالد محمد سموه ما شئتم فأنتم اعتدتم دائماً علي التغبيش وطمس الحقائق”؟.
وتساءل “Amer Gaber Abd Elaty” مستنكرا هذا التوصيف بقوله:” يعنى هو مصور الحدث على الهواء ومعترف تماما وتقولو مشتبه به ؟؟؟؟”
** عار
من جانبه، قال أحمد موسي، خلال تقديمه برنامج “على مسئوليتي”، الذي يبث على قناة “صدى البلد”، مساء الأحد إن “الإعلام الغربي لا يعترف بأن منفذ حادث نيوزيلندا إرهابي، وبيصفوه بالمشتبه به، زي بي بي سي”.
وأضاف: “عار عليكم، تقولوا عليه المشتبه به، وهو معترف أنه منفذ العملية، يعني انت عايز تبرأه من دماء 51 شهيدا”.
وتابع موسى “و كان مسلم اللي نفذ العملية، هيصفوه فورًا بالإرهابي، لكن هذا الإعلام يدافع عن الإرهابيين، فهل دي مهنية؟ .. عناوينكم انحياز للإرهابي القاتل”.
** صمت
لم تعلق بي بي سي على هذا الهجوم ولاذلك الاتهام.
والجمعة الماضي، قام الأسترالي برنتون تارانت، بمذبحة، عندما أطلق النار على مصلين في مسجدين بنوزيلندا، وقالت سلطات التحقيق في نيوزيلندا إنه بمفرده دون معاونين
ومثل تارانت أمام المحكمة آنذاك حيث وجهت له تهمة القتل العمد وقررت حبسه على ذمة القضية.
وفجرت تلك المذبحة غضبا عربيا وإسلاميا واسعا منددا بتلك المجزرة بحسب وصف بيانات رسمية لتلك البلدان