صعدت نحو 1% اليوم الثلاثاء بعدما توقعت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية انخفاض إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، أكبر منتج للخام في العالم، بكمية قياسية في أبريل إضافة إلى تخفيضات من منتجين كبار آخرين، بحسب وكالة رويترز.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 40 سنتا ما يعادل 1.3% إلى 32.14 دولار للبرميل، وكانت قد أغلقت مرتفعة 0.8% أمس الإثنين.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 15 سنتا ما يوازي 0.7% إلى 22.56 دولار للبرميل بعدما أغلق أمس الإثنين متراجعا 1.5%.
واتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وروسيا ومنتجون آخرون، فيما يعرف بأوبك+، على خفض الإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا في مايو ويونيو ما يوازي حوالي 10% من الإمدادات العالمية قبل تفشى الفيروس.
كما ستخفض الولايات المتحدة ودول أخرى الإنتاج ليصل إجمالي التخفيضات لحوالي 19.5 مليون برميل يوميا وفقا للتقديرات.
لكن محللين ومسؤولين تنفيذيين في القطاع وآخرين يقولون إنه مهما بلغت الأرقام فإنها لن تكون كافية لمضاهاة انكماش الطلب العالمي بنحو الثلث بسبب الفيروس.
ولا زالت أسعار النفط منخفضة بأكثر من 50% منذ بداية العام.
وقال جريج بريدي مدير الطاقة العالمية والشرق الأوسط لدى ستراتفور في هيوستون “نحن في مرحلة الآن بلغ الدمار الذي لحق بالطلب فيها مستوى أعلى كثيرا من أي شي يمكن أن يحققه خفض منسق للإنتاج”.
ولم يتسن للسعودية وروسيا، أكبر منتجين في مجموعة أوبك+، فى السابق الاتفاق على خفض الإنتاج مع تفاقم جائحة فيروس كورونا.
وفي مقابل ذلك، ألغيا الاتفاق ورفعت السعودية إنتاجها إلى حوالي 12 مليون برميل يوميا، وهو ما أدى إلى زيادة الصادرات وخفض الأسعار.
دفع ذلك أسعار خام القياس العالمي برنت للهبوط إلى نحو 23 دولار للبرميل.
ويقول عدد من كبرى الدول المستهلكة للنفط إنها ستبدأ شراء النفط من أجل احتياطياتها الاستراتيجية، وهو ما يساعد في سحب بعض الإمدادات من السوق.
ويعتقد أغلب المحللين أنه بدون تخفيضات الإنتاج، ستهوي أسعار النفط بشكل أكبر وستمتلئ المخزونات في غضون أسابيع. وفي ظل هذا الاتفاق، لا يزال ذلك محتمل الحدوث، لكن بوتيرة أبطأ.