كشف تقرير لوكالة بلومبرج جوانب جديدة لمهام ينفذها الجيل القادم من طائرات إيرباص عند تفعيل آلية انترنت الأشياء. أحدث هذه المهام تشمل ضبط المتسكعين الذين يتحججون بالذهاب إلى المراحيض بعيدا عن المقاعد المخصصة لهم داخل الطائرة.
ولا تتوقف عند هذا الحد المهام الجديدة التي يقدمها انترنت الأشياء ضمن جهود رقمنة كبائن الطائرات التجارية.
واطلقت شركة ايرباص برنامج لتحديث طائراتها وتزويدها بالآلية الجديدة المتاحة بفضل انترنت الأشياء.
موعد نفاذ الصابون
وحسب بلومبرج، يهدف البرنامج الذي يعمل تحت اسم ” خبرة ايرباص لتعزيز الترابط” إلى تزويد المضيفين والمضيفات بالقدرة على تنفيذ مسح أكثر تفصيلا لكبائن المسافرين. ويشمل هذا تركيب مجسات لتسجيل البيانات المهمة المتعلقة بموعد نفاذ الصابون وكمية أوراق التوليت التي تظل متاحة داخل كل حمام.
وبجانب هذا يتم تزويد كل مقاعد المسافرين بلمبة حمراء اللون لكشف الممتنعين عن تنفيذ أمر ربط الأحزمة وبلمبة خضراء اللون لكشف المنفذين. وتتيح هذه الآلية تسريع ركوب المسافرين للطائرة وإقلاعها مما يتيح الاستغناء عن الحاجة لمرور المضيفين والمضيفات بين المقاعد للتأكد من ربط الأحزمة.
وسيتمكن طاقم الطائرة كذلك من الإطلاع على المعلومات المتعلقة بالطعام المتاح في مطبخها.
الحلم اصبح واقع
وتحدث انجو واجتسر نائب رئيس إيرباص لشئون تسويق الكبينة اثناء تواجده في معرض طيران أقامته إيرباص في مدينة لوس انجلوس قائلا:” هذا ليس حلم: هذا واقع.”
بدأت شركة إيرباص إجراءات اختبار الكابينة المزودة بالآلية الجديدة على طائراتها طراز A350 وكذلك التخطيط لطرح الآلية الجديدة على طائرات A321 العائلية بحلول عام 2021 ثم طرح الطائرات ثنائية الممشى A350 عام 2023.
تحديثات مسلية للمسافرين
وحسب بلومبرج، تبدو هذه التحديثات مسلية وظريفة بالنسبة للمسافرين لكنها لا تعدو أن تكون مجرد وسيلة تساعد شركات الطيران على تحقيق مكاسب أكبر من العمليات.
كنز من المعلومات
يتم إرسال البيانات إلى أطقم الطائرة عبر أجهزة التابلت والهواتف الذكية في الوقت الحقيقي لتبدأ عملية تحليل هذه البيانات خلال فترة زمنية معينة. ويكمن في هذه البيانات كنز حقيقي لأنها تزود شركات الطيران بمعلومات ضخمة يمكن تحليلها بهدف تقليص التكاليف.
ويقول رونالد سويرز مدير منتجات الكابينة لدى شركة إيرباص أن التقنية الجديدة ستتيح رصد عدد مرات طلب النبيذ من نوع بروسكو مقابل شاردونيه. ويساعد هذا على تقديم خدمة أفضل للركاب.
تخفيض أعباء الطواقم
وتسهم هذه التقنية في تقليص حجم الأعباء الملقاة على عاتق الأطقم العاملة داخل الطائرة بجانب أنها تمنح شركات الطيران معلومات ثمينة تطلعها على ما يدور داخل الكابينة.
وتخطط إيرباص كذلك إلى تزويد شركات الطيران بخيار تركيب كاميرات مراقبة عند المراحيض لحساب عدد المسافرين الذين ينتظرون بالخارج. ومن المتوقع أن يسهم هذا في تشغيل طائرات أكبر حجما لاستيعابهم جميعا.
تنبيهات لمساعدة المرضى
والشئ الأكثر أهمية هو أنها ترسل تنبيهات لأطقم الطائرة لإرشادهم إلى المرضى أو الأشخاص الذين يحتاجون إلى المساعدة.
وسيكون بوسع الطاقم كذلك ضبط درجة تظليل النوافذ وتحديد الصناديق العلوية الفارغة حتى يتسنى إرشاد المسافرين لاستخدامها في تخزين الأشياء الصغيرة.