ألقت الأجهزة الأمنية -اليوم السبت- القبض على ممرض انتحل صفة طبيب، وأقدم على التحرش بفتاة مريضة بإحدى مستشفيات محافظة دمياط.
جاء ذلك بعدما نشر أحد المواطنين، مقطع فيديو عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك”، كشف فيه عن واقعة تعرض نجلته للتحرش من طبيب.
ومن خلال مقطع الفيديو، استغاث بعدد من المسئولين وادعائه بأن أحد الأطباء بإحدى المستشفيات بنطاق محافظة دمياط، بالتحرش بكريمته أثناء توقيع الكشف الطبي عليها.
وبالفحص تبين أن المشكو في حقه ممرض بذات المستشفى، وادعى أنه طبيب أثناء توقيع الكشف الطبي على كريمة المذكور، أثناء تواجدها صحبة والدها بالمستشفى، لشعورها بارتفاع بدرجة الحرارة.
وضبطته أجهزة الأمن واتخذت الإجراءات القانونية معه، للعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
كانت دار المصرية، قد قالت إن التحرش الجنسي حرامٌ شرعًا، وكبيرةٌ من كبائر الذنوب، وجريمةٌ يعاقب عليها القانون، ولا يصدر إلا عن المنافقين، وأصحاب النفوس المريضة.
وأضافت عبر حسابها على “فيس بوك”: بِسْم الله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن استن بسنته إلى يوم الدين وبعد.. فإن التحرش الجنسي جريمة وكبيرة من كبائر الذنوب وفعل من أفعال المنافقين، وقد أعلن الإسلام عليه الحرب، وتوعد فاعليه بالعقاب الشديد في الدنيا والآخرة، وأوجب على كل مؤسسات الدولة المختصة أن يتصدوا لمظاهره المُشينة بكل حزم وحسم، وأن يأخذوا بقوة على يد كل من تُسَوِّل له نفسُه التلطخَ بعاره.
وتابعت: “هذه الأفعال هي من الفحش والتفحُّش الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن ربه عز وجل بُغضَه تعالى لصاحبه، وخروجه من دائرة الإيمان الكامل بمُلابسته وممارسته، وصدر بشأنه الوعيد الشديد من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم؛ فأخرج الترمذي في سننه، والبخاري في الأدب المفرد، وابن حبان في صحيحه عن أبي الدرداء رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ اللهَ لَيُبْغِضُ الْفَاحِشَ الْبَذِيَّ»
وتابعت: قال تعالي”وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا” [الأحزاب: 58]
والإيذاء في الأعراض يشمل القوليَّ منه كما يشمل الفعليَّ فقد قال الإمام العز بن عبد السلام في “تفسيره”:نزلت في الزناة كانوا يرون المرأة فيغمزونهاوقال الإمام البيضاوي في “تفسيره” [في زناة كانوا يتبعون النساء وهن كارهات].
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لَأَنْ يُطْعَنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطٍ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ».