وافقت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة التابعة لمنظمة اليونسكو خلال أعمال دورتها الـ 45 التي تستضيفها حاليا العاصمة السعودية الرياض، على مقترح قدمته المملكة العربية السعودية بشكيل فريق عمل مفتوح لدراسة التوازن في قائمة التراث العالمي لإعطاء أولوية للدول التي ليس لديها مواقع أو الأقل تمثيلا على القائمة،
وذكر بيان صادر عن اللجنة، وصل “المال” نسخة منه، أنه تم اعتماد المقترح بالإجماع والتوصية بأن يشكل فريق العمل المفتوح برئاسة السعودية بما يرشحها لقيادته بغض النظر عن استمرارها أو عدمه كعضو في لجنة التراث العالمي.
ويمثل اعتماد مقترح السعودية إنجازا جديدا ويؤكد فعالية وتأثير عضويتها في منظمة اليونسكو، ويضاف إلى سلسلة نجاحاتها في استضافة الدورة الـ 45 الموسعة للجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة اليونسكو، بحسب الببيان.
وتعتبر الدورة الحالية هي دورة استثنائية بامتياز كونها أهم تجمع ثقافي عالمي تعتمد فيه المواقع التي تسجل في قائمة التراث العالمي في اليونسكو، حيث تفتخر باستضافتها لهذه الدورة التي تم التحضير لها في فترة قياسية وبجاهزية عالية، فهي أول دورة تنعقد حضوريا بعد فترة انقطاع لسنوات طويلة الأمر الذي جعل عدد ملفات الترشيح 50 ملفا وهو رقم قياسي على مستوى الدورات السابقة .
وتنبع أهمية الدورةِ الخامسةِ والأربعين الموسعةِ للجنةِ التراثِ العالمي التابعة لمنظمةِ اليونسكو، في قدرة السعودية على تعزيز الجهود المشتركة لتمكين التعاونِ والاستدامةِ للحفاظِ وصونِ مواقعَ التراثِ العالمي في دولِ العالم، وبناءِ رؤى مشتركةٍ، وتوفيرِ الممكّنات، والتعاونِ في رسمِ مسارات جديدةٍ لشراكات إستراتيجيةٍ،
وانطلاقا من إيمانِ المملكة العربية السعودية بأهمية التراث بوصفه كنزا حضاريا وإرثا إنسانيا ومعرفيا، عملتْ المملكة مع شركائِها في منظمةِ اليونسكو على دعمِ العديدِ من القرارات الساعية إلى بناء أسس متينة للقُدرات البشريةِ في مجالاتِ التراث والآثارِ، ودعم مواقعَ التراث العالمي وصونِها،
إذ تبنّتْ إستراتيجية بناء القُدرات للعاملين في مجالِ التراثِ للعشر سنوات القادمة، كما أسستْ الصندوقَ السعودي لدى اليونسكو بهدفِ تمويلِ ودعمِ البرامجَ والمشروعَات ذات الصّلة حولَ العالم.