انخفض سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو،” في تعاملات اليوم الثلاثاء، بعد عجزه عن الحفاظ على مكاسب حققها عقب الانتخابات الفرنسية في الوقت الذي حافظ فيه الدولار على قوته، مدعومًا بارتفاع عائدات السندات الأمريكية مع صدور بيانات التضخم الأمريكية التي عززت الرهانات على التشديد النقدي، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وهبط اليورو 0.19% إلى 1.08625 دولار، بعد ارتفاعه في اليوم السابق إلى 1.09550 دولار بسبب أنباء قالت إن الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون هزم منافسته اليمينية مارين لوبان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية.
ولكن قبل إعلان بيانات التضخم في الولايات المتحدة، التي من المتوقع أن تظهر أكبر ارتفاع للأسعار منذ 16 عاما، ارتفع مؤشر الدولار 0.12% إلى 100.15.
وارتفع الدولار 10% تقريبا مقابل الين خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وارتفع عند التداول اليوم الثلاثاء 0.25% إلى 125.63 ين أو ما يقرب بشكل كبير من أعلى مستوى سجله في يونيو 2015 عندما بلغ 125.77 والذي لامسه في اليوم السابق.
وقال وزير المالية الياباني شونيتشي سوزوكي، إن الحكومة تراقب الين عن كثب وأن التقلبات الزائدة والتحركات غير المنتظمة يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على الاقتصاد والاستقرار المالي.
وذكر استطلاع أجرته رويترز لآراء اقتصاديين أن من المرجح أن تكون أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة قد ارتفعت في مارس إلى أعلى مستوى لها من 16 عاما ونصف بعد أن رفعت الحرب في أوكرانيا سعر البنزين إلى مستويات قياسية.
وقبل نشر البيانات في وقت لاحق اليوم ارتفعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية طويلة الأجل بشكل طفيف مع ارتفاع العائد على السندات القياسية لأجل عشر سنوات إلى أعلى مستوى منذ ديسمبر 2018 إلى 2.8360%.
وانخفض سعر الجنيه الإسترليني 0.17 في المئة إلى 1.30075 دولار بعد أن أظهرت بيانات التوظيف في بريطانيا انخفاض معدل البطالة أكثر من مستواه قبل جائحة فيروس كورونا مباشرة مما يؤكد خطر ضغوط التضخم في سوق العمل التي جعلت بنك إنجلترا في حالة تأهب.
بيانات التضخم الأمريكية
ارتفعت أسعار المستهلكين في أمريكا على العناصر اليومية في مارس إلى أعلى مستوياتها منذ عام 1981، وفقًا لبيانات رسمية صدرت اليوم الثلاثاء.
قفز مؤشر أسعار المستهلك ، الذي يقيس سلة واسعة النطاق من السلع والخدمات ، بنسبة 8.5% عن العام الماضي على أساس غير معدّل ، أعلى من التوقعات البالغة 8.4%، وباستثناء الغذاء والطاقة، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 6.5% تماشيًا مع التوقعات.