أكد المستشار نادر سعد ، المتحدث باسم مجلس الوزراء ، أن الحكومة تشعر بالقلق من زيادة وتيرة الإصابات اليومية بفيروس كورونا ، نتيجة تراخي المواطنين في تطبيق الإجراءات الاحترازية المعلنة في هذا الشأن، كاشفا أن الإصابات الجديدة التي سجلتها وزارة الصحة اليوم الاثنين تتجاوز 200 حالة.
وقال سعد في مداخلة مع برنامج على مسؤوليتي ، الذي يقدمه الإعلامي أحمد موسى ، على قناة صدى البلد: لدينا قلق شديد من الزيادة في الأرقام ، الرقم الذي سيعلن اليوم سيتجاوز 200 ، ويبدو أن أرقام الإصابات البسيطة التي تعلن أعطت الناس ثقة زائفة وقد ينقلب الوضع بين عشية وضحاها ونفاجئ بزايدة كبيرة.
وأكد سعد أن الدكتور مصطفى مدبولي ، رئيس مجلس الوزراء، وجه جميع الجهات المعنية ، خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم ، بضرورة تطبيق الإجراءات الاحترازية من فيروس كورونا بمنتهى الصرامة.
وتابع : الوضع مقلق ويجب أن نقلق .. ولا يجب أن يستخف الناس بالاجراءات الاحترازية وسندفع ثمن هذا .. وتم توجيه وزارة الداخلية بتطبيق الغرامات على عدم ارتداء الكمامة بالكزاصلات الهامة.
واستبعد المتحدث باسم مجلس الوزراء ، لجوء الحكومة الى إجراءات الغلق الكلي في حال ارتفاع الإصابات مجددا ، مشيرا إلى أن تشديد الإجراءات الاحترازية هو ما سيتم اتباعه.
وأضاف سعد : لاحظنا أن الثقة الزائدة بدأت تتسرب للناس .. وكذلك تشديد الإجراءات في المقاهي والمطاعم .. اعتبارا من اليوم حملات تشديد ورقابة صارمة ولو تركنا الموضوع بهذا الشكل سيرجع الوضع لأيام تجاوز الإصابات ألف إصابة في اليوم.
وكانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، قد عرضت في اجتماع الحكومة الأسبوعي ، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، آخر المُستجدات بموقف فيروس كورونا المستجد، وتناولت السيناريوهات المتوقعة للموجة الثانية من الفيروس حال حدوثها.
ولفتت وزيرة الصحة إلى أن حدوث “موجة ثانية” يرتبط بالضرورة بشعور زائف بالأمان لدى الناس أن الوباء قد انتهى، وبالتالي يدفعهم للتراخي في الالتزام بالإجراءات الإحترازية وفي الالتزام بإرتداء الكمامات وتحقيق التباعد الإجتماعي.
وفي هذا الصدد شدد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء على أن الفترة الراهنة ـ ومع قرب انتهاء فصل الصيف ودخول فصل الخريف ـ سوف تشهد استمرار الإجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا المستجد.
وحذر مدبولي من أن التزايد الملحوظ في أعداد المصابين مؤخراً يدفعنا للحذر، ومتابعة تشديد الإجراءات الاحترازية، وتطبيق العقوبات المقررة على المخالفين، بما يجنبنا سيناريو حدوث موجة جديدة للوباء، وارتفاع منحنى الإصابات والوفيات بـشكل كبير كما حدث ببعض البلدان.