لعب وسطاء التأمين دورا مهما فى مساندة عملائهم فى ظل جائحة كورونا لأن وسيط التأمين هو أول من يتواصل معه العميل قبل إصدار الوثيقة ، وكذلك أول من يتواصل معه فى حالة وقوع الخطر المؤمن عليه.
وقاموا بدور كبير فى طمأنة العملاء حول سريان وثائقهم وكذلك إمكانية تأجيل سداد الأقساط أو السداد على دفعات وتقديم التيسيرات اللازمة للحفاظ على العميل وعلى سريان التغطيات التأمينية الخاصة به،والرد على استفسارات العملاء.
وساعدت الشركات فى توجيه العملاء فى كيفية التعامل مع الوباء وإجراءات السلامة وكيفية الوقاية من العدوى وكيفية العلاج ، وأماكن مقدمى الخدمات العلاجية وغيرها من الخدمات لمساندة العملاء فى ظل انتشار الوباء محليا وعالميا.
ولجأ الوسطاء إلى التكنولوجيا الحديثة للتواصل «أونلاين» مع عملائهم عبر البرمجيات والتطبيقات الحديثة فى ظل التباعد الاجتماعى وقت الجائحة، وساعدوا العملاء فى تعديل وثائقهم فى ظل انخفاض الطاقة الإنتاجية للمصانع أو توقف النشاط لفترة محددة.
رسلان : تعاملنا بشفافية ووضوح وقت الجائحة
وكشف سيد رسلان رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة «سوسيتيه لوساطة التأمين» أنها ساندت عملاءها فى ظل جائحة كورونا حيث قدمت تسهيلات فى سداد العمولات بهدف التقليل من الآثار الاقتصادية لوباء كورونا على أعمال وأنشطة العملاء.
وأضاف أنه نتيجة لتعامل الشركة بشفافية مع عملائها خاصة فى الإفصاح عن معدلات العمولات والتوافق مع قرار الهيئة العامة للرقابة المالية بالإفصاح فى وثائق التأمين عن عمولات الوسطاء والمنتجين، حافظت الشركة على ثقة عملائها وحققت معدلات نمو جيدة خلال الفترة الماضية.
واعتبر أن تأثير جائحة كورونا على عملاء التأمين كان محدودا واقتصر على فترة حظر التجول الجزئى خاصة على أنشطة الشركات الغذائية والمطاعم، مشيرا إلى أن جائحة كورونا أدت إلى زيادة الطلب على وثائق التأمين الطبى وتأمينات الحياة وزيادة حجم مبيعاتها، نظرا لزيادة وعى المواطنين بأهمية التأمين الطبى فى ظل الأزمة الصحية التى رافقت فيروس كورونا وسعيا من العملاء لتأمين مستقبل أسرهم عبر وثائق تأمين الحياة والادخار، لتوفير حياة كريمة لأسرهم فى المستقبل أو عند فقدان العائل أو فقد الدخل.
ولفت إلى أن قرار «الرقابة المالية» بتأجيل سداد أقساط التأمين تسهيلا على العملاء فى ظل جائحة كورونا لمدة 6 شهور، ساعد العملاء فى وقت عصيب تأثرت فيه دخولهم، وأنشطتهم الاقتصادية وللحفاظ على سريان وثائقهم دون تصفية أو إلغاء.
منصور: أنشأنا وحدة للرد على الاستفسارات
من جهته، أشار أسامة منصور رئيس مجلس إدارة شركة «كابيتال» لوساطة التأمين إلى أنها ساعدت ودعمت عملاءها فى ظل جائحة كورونا إذ أسست وحدة متخصصة للرد على استفسارات العملاء فيما يتعلق بفيروس كورونا.
وأضاف أن الهدف من هذه الوحدة هو دعم عملاء الشركات ومدهم بكافة الإرشادات والتعليمات اللازمة للتعامل مع الوباء مثل سبل الوقاية من الفيروس والإجراءات الاحترازية لتجنب الإصابة والحفاظ على التباعد الاجتماعى.
وأكد أن تلك الوحدة تأتى كنوع من المشاركة المجتمعية والمسئولية الاجتماعية للشركة والوقوف بجانب العملاء وقت الأزمات، لتقليل حل الفزع لديهم وبث الطمأنينة فى نفوسهم، وتوفير دليل وبيانات عن المستشفيات التى لديها وحدات عزل وتعامل مع مرضى كورونا، وبيان أسعارها والمساعدة فى الحصول على خصومات مقدمى الخدمات لدعم العملاء وتيسيرا عليهم فى الحصول على تلك الخدمات.
ولفت إلى أن شركته أرادت توصيل رسالة من خلال تلك الوحدة وهى أن دور الوسيط أعم وأشمل من مجرد جلب العملاء لشركات التأمين، أو توفير التغطيات التأمينية للعملاء عبر شركات التأمين وإنما لها دور فى المسئولية المجتمعية، ودعم عملاء التأمين وقت الأزمات.
واعتبر أن شركته نجحت فى تأكيد شعارها وهو «يمكنك الإعتماد علينا» وأن ما يهم شركته هو توطيد جسور الثقة بينها وبين عملائها وشركائها من شركات تأمين وغيرهم، عبر تقديم أفضل الخدمات بسهولة وسرعة ومرونة.
حسن: ساعدنا فى تعديل الوثائق والسداد على دفعات
بدوره، أكد محمد حسن رئيس مجلس إدارة شركة الدولية لوساطة التأمين أن شركات الوساطة التأمينية واجهت مشكلة فى التواصل مع عملائها فى بداية أزمة كورونا، بسبب تطبيق سياسة التباعد الاجتماعى وصعوبة تنظيم اللقاءات والاجتماعات فى ظل حظر التجول الجزئى وقتها.
وأضاف أن شركات الوساطة التأمينية لجأت إلى التواصل «أونلاين» مع عملائها عبر البرامج والتطبيقات الجديدة اعتمادا على التكنولوجيا الحديثة، وقامت بطمأنة عملائها والرد على استفساراتهم حول وباء كورونا وموقف التغطيات التأمينية الخاصة بهم وسبل السداد الإلكترونى للأقساط وغيرها للحفاظ على سريان الوثائق.
وأوضح أن أبرز التسهيلات المقدمة للعملاء فى تلك الفترة هى سداد الأقساط والعمولات على دفعات بعد استجابة شركات التأمين لمبادرة «الرقابة المالية» بمد آجال سداد الأقساط والسماح بالسداد على دفعات للتيسير على العملاء فى ظل الصدمة الاقتصادية التى تعرضوا لها فى بداية أزمة كورونا.
ولفت إلى أن تلك الإجراءات حافظت على قاعدة العملاء وثقتهم فى شركات التأمين وبوسطاء التأمين وساهمت فى تقليل معدل إلغاء الوثائق وانتظام سداد الأقساط لشركات التأمين، والعمولات للوسطاء للحفاظ على مصلحة كافة أطراف العملية التأمينية.
وأشار إلى دور الوسطاء بالتعاون مع شركات التأمين فى الاستجابة لطلبات العملاء فى تعديل بعض وثائق التأمين للمصانع والمخازن فى حالة توقف نشاط تلك المصانع لفترة معينة مما يساهم فى تخفيض قيمة القسط، وتقليل تكلفة التأمين بالنسبة للعملاء.
وأكد أن قطاع التأمين عانى خلال تلك الفترة من انخفاض الطاقة الإنتاجية للمصانع مما أثر على تأمين النقل البرى بين المحافظات وغيرها من أنواع التأمين المتعلقة بالمصانع، وذلك بجانب انخفاض مبيعات السيارات مما أثر سلبا على تأمينات السيارات الإجبارى والتكميلى.
وأكد أن الوسطاء ساعدوا العملاء فى الحصول على تغطيات التأمين الطبى والتواصل معهم فى حالة إصابة العميل بفيروس كورونا أو حاجته إلى إجراء المسحة أو تلقى العلاج أو البحث عن أقرب مستشفى ومقدمى خدمات ومستشفيات العزل الصحى وغيرها من الخدمات للوقوف بجانب العملاء وقت الأزمة للتأكيد على أهمية دور التأمين ووسيط التأمين فى المجتمع والتنمية الاقتصادية.