قرر صناع بعض المسلسلات التليفزيونية اختتام عام 2020 الذى أوشك على انتهائه ، بعرض مسلسلاتهم الجديدة التي تم الانتهاء منها مؤخرا للجمهور على مختلف القنوات الفضائية للبعد عن تكدس الأعمال الدرامية في شهر رمضان الكريم مثل كل عام.
فتعرض شاشة الحياة خلال الأيام القادمة المسلسل الجديد “الوجه الآخر” بطولة الفنان ماجد المصري ونسرين طافش إنتاج سينرجى وقصة ماجد المصرى، وسيناريو وحوار فداء الشندويلى وإخراج سميح النقاش.
كما يعرض أيضا على منصة واتش ات المسلسل الجديد “عمر الناجى” الذي يقوم ببطولته الفنان أمير كرارة وإخراج بيتر ميمي ، وهي المرة الأولى التي يقدم فيها أمير مسلسلا خارج السباق الرمضانى منذ سنوات.
كذلك يعرض مسلسل لؤلؤ الذي تقوم ببطولته الفنانة مي عمر وأحمد زاهر معا على أكثر من قناة فضائية الفترة المقبلة ، والمسلسل يشارك في بطولته نجلاء بدر وإدوارد ، ويعتبر البطولة الأولى لمي عمر في الدراما التليفزيونية .
محمد قناوى: عرض المسلسلات طيلة العام يوفر لها حصة إعلانية جيدة وتصعيد فنانى للبطولة
قال الناقد الفني محمد قناوي إنه منذ سنوات طويلة ويتم مطالبة صناع الدراما المصرية ، بألا تكون جميع المسلسلات المعروضة في شهر واحد فقط ، لاسيما أن شهر رمضان مفترض أنه روحانى فى المقام الأول والمشاهد العربي بصفة عامة قام بتحويله لشهر المسلسلات.
وأضاف ما الأزمة في عرض 15 مسلسلا خلال شهر رمضان والجمهور يشاهدها بتركيز ويستمتع بها ، و30 مسلسلا تعرض على مدى السنة كلها فذلك سيعطي فرصة كبيرة لان تكون عجلة الإنتاج الدرامي ليست فيها ضغوطا ، بالاضافة لإعطاء فرصة لممثلين جيدين في تقديم البطولة مثل مي عمر في مسلسل لؤلؤ الجديد بعيدا عن التركيز النقدي والإعلامي خلال شهر رمضان.
ولفت الى أنه لو نجحت يمكن أن تصعد لدور البطولة في موسم رمضان بنوع من الاطمئنان من الشركة المنتجة ، مشيرا إلى أن الشىء الاهم أن يظل المشاهد طيلة العام يتابع أعمالا درامية جديدة وليس فقط في شهر رمضان ، منوها بأنه حينما امتلكت المتحدة قنوات العرض بمفردها اصبحت تضع خطة للعرض الدرامي بين شهر رمضان وأوقات أخرى في السنة وذلك شىء إيجابى ، بدلا أن كانت قنوات العرض مقسمة على شركات انتاج مختلفة وكانت خطة العرض محصورة في موسم رمضان فقط .
واوضح كذلك أن العرض الدرامي طيلة السنة يوفر فرصة لهذه الاعمال للحصول على حصة اعلانية جيدة.
أحمد سعد الدين: تكدس الأعمال الدرامية فى شهر رمضان فقط أسلوب خطأ يجب تصحيحه
ويرى الناقد الفني أحمد سعد الدين أن هذه الأعمال الدرامية الجديدة التي ستعرض الفترة المقبلة للجمهور في نهاية العام ، ستقلل من زحمة العرض الرمضاني لعام 2021 .
ويضيف أننا منذ 15 عاما تقريبا كانت المسلسلات تعرض طيلة العام ، لكن خلال السنوات الأخيرة أصبح صناع الدراما المصرية يكدسون عرض جميع المسلسلات في شهر رمضان فقط .
وأشار أيضا الى أن ذلك أسلوب خطأ جدا فى السوق ، لافتا إلى أن هناك أعمالا درامية عرضت خارج السباق الرمضاني مثل الكبريت الأحمر وأبو العروسة وغيرها وحققت نجاحا كبيرا.
وتابع قائلا: إن العرض الرمضاني يحدث فيه تشويش للمشاهدين لعدم قدرتهم على متابعة جميع الاعمال المعروضة في نفس التوقيت ، بالاضافة لكم الإعلانات التي تعرض أيضا في الشهر الكريم.
نادر عدلى: تهدف لملء المساحة الزمنية بالقنوات طيلة السنة وتحقيق مصدر ربح إضافي
وأوضح الناقد الفني نادر عدلي أن ذلك هو الاتجاه الذي اصبح موجودا مؤخرا في صناعة الدراما ، بأن تعرض بعض الأعمال الدرامية خارج السباق الرمضاني لانها تشغل مساحة زمينة في القنوات الفضائية المختلفة وتكون مصدرا للإعلانات ايضا.
واستطرد قائلا: إنه من الصعب تقديم عدد ضخم من المسلسلات في شهر رمضان ، ونترك 11 شهرا في السنة دون أى عروض درامية مختلفة ، خاصة أن هذه المسلسلات تكون أكثر من 30 حلقة ولا يمكن عرضها في شهر رمضان.
ونوه ايضا الى أنه لم يعرض حتى الآن خارج موسم رمضان منذ انتهائه ، سوى مسلسل واحد فقط “إلا انا” ثم بدأ إعادة عرض مسلسلات رمضان الماضي ، لذلك لا يمكن ترك هذه المساحة فارغة في القنوات والمساحة الزمينة رغم وجود عدد ضخم من الفنانين في السوق فذلك خطأ كبير.
إضافة إلى أن ذلك يحقق رواجا ماديا لصناع تلك المسلسلات الجديدة الفترة المقبلة ، حيث إنه يتم عرضها على القنوات المشفرة والمنصات أيضا فتحقق لهم مصدر ربح إضافي ، وعددهم ليس كبيرا في النهاية أى كل ما ينتج خارج شهر رمضان لا يمثل أبدا نصف المعروض من المسلسلات في الشهر الكريم.
واكد أن إم بي سي كانت تقدم هذا الأسلوب سابقا وأصبحت تسير على نهجها القنوات المحلية المصرية.