أكدت الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن إقبال المزارعين على زراعة الأرز والذرة، للاستفادة من ارتفاع أسعارهما العام الجارى، مشيرة إلى أن ذلك سيخفض من تقديرات مساحة محصول القطن لعام 2022، والذى كان مقدرًا لها أن تصل إلى قرابة 412 ألف فدان قطن.
وقال محمد خضر، رئيس الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن لـ”المال”، إن من المرجح أن تنخفض المساحات %20 عن المستهدف لها هذا العام المقدر بـ412 ألف فدان.
وسجلت مساحات محصول القطن لعام 2022، منذ بداية الموسم من مارس حتى الأسبوع الأول من يونيو الجارى 295 ألف فدان قطن، بنسبة %71.6 من مستهدف محصول القطن البالغ 412 ألف فدان قطن، بحسب محمد خضر رئيس الهيئة العامة للتحكيم واختبارات القطن.
وكميات البذرة اللازمة لزراعة تلك الكميات تبلغ قرابة 105 آلاف إردب بذرة، ومن المنتظر استمرار عمليات زراعة المحصول حتى 20 يونيو الجارى، بحسب خضر.
وأضاف خضر أن أغلب المزارعين بدأوا يتجهون لزراعة محصولى الأرز والذرة تحديدًا، للاستفادة من فارق السعر لصالح المحصولين، فضلًا عن أن المحصولين يبقيان فترة أقل فى الأراضى مقارنة بمحصول القطن، إذ يمكث الأرز والذرة فى الأرض قرابة 3 شهور ونصف، أما القطن فيمكث من 5 إلى 6 أشهر.
وفى نفس السياق، أكد أحمد البساطى، رئيس اتحاد مصدرى الأقطان، أنه من المرجح أن تنخفض مساحات محصول القطن لعام 2022 عما كان متوقعًا لها هذا العام، مع تحول المزارعين إلى محاصيل بديلة كالأرز والذرة.
يذكر أن زراعة محصول القطن بدأت خلال مارس الماضى، ويُعَدّ محصول هذا العام هو الأكبر على مدار خمس سنوات مضت، إذ سجلت المساحة فى 2017 نحو 220 ألف فدان، وفى 2018 نحو 321 ألف فدان، وفى 2019 نحو 370 ألف فدان، وفى 2020 نحو 171، و237 ألف فدان فى 2020، ومساحة محصول 2022 المتوقعة تبلغ نحو 412 ألف فدان.
وارتفعت أسعار القطن خلال نظام تسويق القطن العام الماضى، لتقارب قيمة الزيادة 3000 جنيه للقنطار، مسجلة ما يتجاوز 5000 جنيه للقنطار، مقابل 2100 متوسط سعر القنطار سابقًا، وهو العامل الرئيسى وراء الزيادات المتوقعة فى مساحات القطن هذا العام.
كما سجلت تعاقدات تصدير الأقطان المصرية لموسم 2021/ 2022 منذ بدايته فى أكتوبر الماضى وحتى الأسبوع الأول من يونيو الجارى حجم تعاقدات بلغ 60.15 ألف طن قطن، ما يُعادل قرابة 1.3 مليون قنطار قطن، بقيمة تعاقدات قاربت 326.8 مليون دولار، ولا يزال الموسم التصديرى الحالى مستمر حتى الآن.