أكدت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، أن الاهتمام بالعنصر البشري وتنميته يعدّ جانبًا مهمًّا من أسباب زيادة التحويلات من العاملين بالخارج في بعض الدول حول العالم، ليصل إلى أكثر من 100 مليار دولار في الهند، على سبيل المثال، مستعرضة تجربة الهند في هذا الشأن، لذلك تم إطلاق المركز المصري الألماني للوظائف والهجرة، وإعادة الإدماج لتوفير التدريب والتأهيل.
جاء ذلك خلال مشاركة السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في ورشة عمل عُقدت بمقر المركز بالعاصمة الإدارية الجديدة، بعنوان «تعزيز تحويلات المصريين العاملين بالخارج»، ضمن ختام فعاليات ورش عمل مبادرة «بنفكر لبلدنا: 50 فكرة لتعزيز تنافسية الاقتصاد المصري» التي أطلقها منتدى السياسات العامة، التابع للمركز، بالتعاون مع منظمة «اليونيسيف».
وأشارت السفيرة سها جندي، وزيرة الهجرة، إلى أن الوزارة طرحت الكثير من المبادرات لتعزيز تحويلات المصريين بالخارج، من بينها الشهادات الدولارية بعائد تنافسي 7% و9%، وهو أعلى عائد في العالم،
بجانب تشجيع المصريين بالخارج على فتح حسابات دولارية في فروع البنوك الوطنية بالخارج، وكذلك مبادرة سيارات المصريين بالخارج، التي فُعّلت مجددًا ويمكن الاستفادة منها الآن للمصريين بالخارج.
وألمحت وزيرة الهجرة إلى تدشين شركة استثمارات المصريين بالخارج؛ استجابة لمطالبهم، ما يعكس اهتمام الدولة بتهيئة مناخ الاستثمار وتيسير بيئة الأعمال لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية والمحلية،
وتحقيق نتائج إيجابية لدعم الاقتصاد الوطني، وتوفير الدعم الكامل للشركة لتبدأ عملها في السوق المصرية لجذب الاستثمارات المصرية والعالمية لبدء العمل بالسوق المصرية.
وأوضحت أن الدولة المصرية فتحت الباب أمام مواطنيها المقيمين في الخارج ممن يواجهون مشكلة في الموقف التجنيدي تعوقهم عن العودة إلى الوطن، أو عدم القدرة على مغادرته مجددًا في حال العودة بسبب طلبهم للتجنيد، وبات بإمكانهم حاليًّا تسوية أوضاعهم.
وبيّنت إطلاق حملة «مستثمرون بالخارج يجيبون: لماذا نستثمر في مصر؟»، لتسليط الضوء على ما تتميز به السوق المصرية من عوامل جذب وفرص استثمارية واعدة في مختلف المجالات، في ظل عملية التنمية التي تتم،
وتوفير بنية تحتية على أعلى مستوى، واتخاذ إجراءات من شأنها التيسير على المستثمرين، ومن بينها إنشاء وحدة برئاسة مجلس الوزراء لحل مشكلات المستثمرين.
كما أشارت وزيرة الهجرة إلى أن الوزارة تعمل على تدشين تطبيق «المصريين بالخارج»، ليتضمن المحفزات المختلفة التي وُضعت لهم، بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.