أكد يسرى عبد الوهاب، نائب رئيس مجلس إدارة والعضو المنتدب لشركة النيل للطيران، أن الشركة ستتولى عملية نقل ركاب شركة توماس كوك البريطانية بدءًا من الاثنين، بعد إعلان الأخيرة عن إفلاسها.
وأضاف عبد الوهاب لـ«المال»، أن الشركة “النيل للطيران” ستسير رحلتين أسبوعياً لنقل ركاب مطار مرسى علم لبريطانيا، على أن تتحمل الحكومة البريطانية تكاليف نقل ركاب ، دون أن يفصح عن عدد الركاب المستهدف نقلهم من مطار مرسى علم لبريطانيا.
من جانبه، أكد حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السياحة ووكيل شركة توماس كوك فى مصر، أن سلطة الطيران المدنى البريطانية، وهى هيئة حكومية إنجليزية ستتولى تنظيم مغادرة السائحين التابعين للشركة الانجليزية، كلاً على حسب تاريخ المغادرة الخاص به.
وأضاف الشاعر فى بيان له، أن الشركة أرسلت خطابا للفنادق بأنها ستكون الضامن لكل المستحقات وأنه لا يجب طلب أى مبالغ من السائحين.
وأشار الشاعر إلى أن وزارة السياحة المصرية، تقوم بالتواصل والتنسيق مع السفارة البريطانية فى القاهرة، للاطمئنان على كل السائحين الإنجليز التابعين لشركة توماس كوك والموجودين بمصر لاستكمال رحلتهم وحتى عودتهم لبلادهم.
ولفت إلى أن الشركة التى أعلنت عن إفلاسها هى الشركة الموجودة فى إنجلترا فقط، وأن باقى أفرع الشركة التابعة لشركة توماس كوك فى ألمانيا وبلجيكا وهولندا وفرنسا وبولندا والدول الإسكندنافية تعمل بشكل طبيعى ومنفصل عن توماس كوك إنجلترا.
وأوضح الشاعر أنه تم إلغاء الحجوزات التى تمت من خلال الشركة المفلسة فى إنجلترا حتى شهر أبريل لـ25 ألف سائح فقط.
وكانت شركة توماس كوك الإنجليزية قد أعلنت فجر أمس الاثنين إفلاسها بعد مناقشات بين المساهمين والممولين، والتى لم تسفر عن اتفاق على تدبير التمويل اللازم لتنفيذ خطة الإنقاذ المالى، تاركة عشرات الآلاف من السائحين، يهيمون فى وجهات سياحية مختلفة بالخارج بسبب انهيار الشركة.
الحكومة البريطانية: سيتعين عودة 150 ألف سائح بريطانى بسبب انهيار توماس كوك
وقالت الحكومة البريطانية إنه سيتعين عودة 150 ألف سائح بريطانى بسبب انهيار توماس كوك، واصفة العملية بأنها ستكون أكبر عملية ترحيل فى المملكة المتحدة فى زمن السلم.
وأعلنت سلطة الطيران المدنى إن شركة توماس كوك توقفت عن العمل، وستتوقف شركات الطيران الأربع التابعة لها.
وكانت الشركة قد أرجعت تدهورها إلى تباطؤ الحجوزات بسبب حالة عدم اليقين المرتبطة بالخروج من الاتحاد الأوروبى.
وأعلنت الشركة يوم الجمعة أن المقرضين سيوافقون على خطة الإنقاذ البالغة 900 مليون جنيه إسترلينى، حال تدبير قرض إضافى بقيمة 200 مليون إسترلينى، للاستفادة به خلال فصل الشتاء.
وقالت توماس كوك فى بيان أصدرته حينها إنها تواصل المناقشات مع عدد من ذوى الشأن فى هذا الصدد.
وأوضحت الشركة أنها تتشاور مع أكبر المساهمين، وهو المستثمر الصينى فوسون، وبنوك الإقراض، وأصحاب السندات، وذكرت أن المناقشات تشمل طلب تمويل احتياطى بقيمة 200 مليون استرلينى، وزيادة رأس المال بقيمة 900 مليون إسترلينى.
وكانت الشركة تطمح إلى تدبير 450 مليون إسترلينى عبر المساهم الرئيسى، وهو الشركة الصينية فوسون، وذلك مقابل حصة قدرها %75 فى شركة السياحة و%25 بشركة الطيران، أما مبلغ 450 مليونا المتبقية، فكانت تسعى لتدبيرها عبر المقرضين الحاليين.