انتقلت «النيابة العامة» لمعاينة موقع حريق بمصنعين أحدهما للكيماويات والآخر للملابس الجاهزة بمدينة العبور، بمنطقة المحاجر.
وتبين نشوب الحريق بالعقار محل المصنعين بالكامل، فأرجأت النيابة استكمال المعاينة لحين التمكن من إخماد الحريق، ولا تزال «قوات الدفاع المدني» تخلي العقار من موادِّ الإطفاء حتى يتسنى «للنيابة العامة» استكمال المعاينة.
وأسفر الحادث عن وفاة عشرين عاملًا بمصنع الملابس وإصابة أربعة وعشرين.
بينما انتقلت النيابة إلى مستشفيات: (السلام العام) و(الصحة النفسية بالخانكة) و(القاهرة الجديدة بلبيس العام)، فسألت مَن أمكن سؤالهم من المصابين الذين شهدوا بأنهم فُوجِئُوا حالَ عملهم بمصنع الملابس بتصاعد دخان كثيف وألسنة لهب من بدروم العقار محل مصنع الكيماويات، أعقبها وقوع انفجار شديد.
وطلبت «النيابة من «جهاز مدينة العبور» إفادة بالتراخيص الصادرة للعقار محل الحادث، فثبت منها إصدار ترخيص ببنائه عام ٢٠٠٩، واستخراج رخصة تشغيل للمصنعين خلال عام ٢٠١٢ انتهيا خلال عام ٢٠١٧.
وسألت «النيابة العامة» مالك مصنع الكيماويات فقرَّر استصداره ترخيصًا للمصنعين ببدروم العقار، ثم تأجيره باقي الأدوار لصاحب مصنع ملابس جاهزة خلال عام ٢٠٢٠، ملقيًا المسئولية عن نشوب الحريق على الأخير؛ لتوقف مصنع الكيماويات عن العمل، مدعيًا تجديده الترخيص الصادر لمصنع الكيماويات فقط وانتهاءه خلال عام ٢٠٢٢.
بينما نفى عاملٌ بمصنع الملابس صلته بالواقعة مقررًا بملكيته لآخر سوري الجنسية أمرت النيابة باستدعائه لسؤاله، كما سألت «النيابة العامة» «رئيس جهاز مدينة العبور» فشهد باستصدار تراخيص للمصنعين خلال عام ٢٠١٢ انتهيا خلال عام ٢٠١٧، وجُدِّد فقط الترخيص الصادر لمصنع الكيماويات.
وكلفت «النيابةُ العامة» «الإدارةَ العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» بمعاينة العقار محل الحريق بعد الانتهاء من أعمال «قوات الدفاع المدني»؛ للوقوف على سبب نشوبه، وأمرت بنقل الجثامين «لمشرحة النيابة العامة بزينهم» لتوقيع الكشف الطبي الظاهري عليها بيانًا لما بها من إصابات وسبب الوفاة وكيفية حدوثها، وأخذ عينات من الحمض النووي للجثامين المجهولة لتحديد هويتهم، ومن ثَم التصريح بالدفن عقب انتهاء تلك الإجراءات.
كما طلبت تحريات الشرطة حول الواقعة والتي أسفرت مبدئيًّا عن عدم وجود شبهة جنائية في نشوب الحريق، وجارٍ تكثيف التحري للوقوف لسبب وقوعه، واستعلمت «النيابة العامة» من «هيئة التنمية الصناعية» المختصة باستصدار التراخيص الصناعية عن التراخيص الصادرة للمصنعين، وتحفظت «النيابة العامة» على ملف تراخيص العقار (بجهاز مدينة العبور) تمهيدًا لفحصه، وجارٍ استكمال التحقيقات.
كتبت – نجوى عبد العزيز